
«أنا بتعذب على وفاة بنتي».. بهذه الكلمات بدأت مضيفة الطيران التونسية قاتلة ابنتها بالتجمع الإدلاء بأقوالها أمام هيئة المحكمة أثناء نظر الجلسة اليوم.
وأضافت المتهمة مضيفة الطيران التونسية، والخبيرة في علم الطاقة والروحانيات أمام محكمة جنايات القاهرة قائلة «أنا مستحيل أعمل كده، وأنا في وعيي.. أنا كنت في حالة هيستيرية وتعبانة، وأنا مش بشرب بمخدرات».
واستطردت المتهمة أمام هيئة المحكمة :«أنا عمري ما أذيت نفسي، ومقدرش أقتل فرخة بس مش عارفه عملت كده ازاي، وأنا بتعذب على وفاة بنتي».
كما استمعت محكمة جنايات القاهرة بجلستها المنعقدة بالتجمع الخامس، اليوم لشهادة اللجنة الطبية التي عرضت عليها مضيفة الطيران، المتهمة بإنهاء حياة ابنتها، لبيان مدى صحة قواها العقلية.
شهادة اللجنة الطبية
كشفت طبيبة أحد أفراد اللجنة المستدعاة لسماع شهادتها، حول إذا ما كانت المتهمة تعاني من مرض أو معاناة من مشكلات اجتماعية أو مادية، من عدمه، بأنه بتوقيع الكشف على المتهمة تبين أنها تعاني من أحد سمات الشخصية الاندفاعية.
وأكدت الطبيبة، أن سمات شخصية المتهمة حدية وتتميز بالاندفاعية ومحاولة إيذاء النفس وبعض الأشخاص الذين يعانون من هذا المرض بجرح يده أو إيذاء شخص وهو مدرك ولكن لا يؤثر على عقله.
وأكدت الطبيبة، عضو اللجنة أمام المحكمة أن عينة تحاليل المخدرات للمتهمة لم تأت إيجابية للمتهمة بسبب حبسها فترة داخل السجن، ولم يتم الكشف عنها من خلال الطب الشرعي لبيان مدى تعاطيها المواد المخدرة.
طلبات دفاع المتهمة
في ذات السياق طلب دفاع المتهمة بقتل ابنتها، بمناقشة شهود الإثبات والجيران، كما طلب بعرض موكلته على لجنة خماسية من خارج مستشفى العباسية للصحة النفسية من أساتذة الطب النفسي.
كما طلب الدفاع بتأجيل القضية للمرافعة والرد على ما جاء في مناقشة أقوال اللجنة بسبب ما جاء في تضارب أقوالهما، وقررت المحكمة تأجيل القضية لجلسة 27 أغسطس المقبل.. صدر القرار برئاسة المستشار وجيه حمزة شقوير وعضوية المستشارين كامل سمير كامل وسامح العنتبلى وشريف السعيد، بأمانة سر وليد فراج ومحمود ممدوح.
كانت النيابة العامة قد أحالت مضيفة الطيران التونسية، والخبيرة في علم الطاقة، لمحكمة الجنايات المختصة بدائرة محكمة استئناف القاهرة، بعد أن وجهت إليها تهمه قتل ابنتها عمدًا.
هذا وكشفت التحقيقات في قضية مقتل طفلة على يد والدتها، في القضية التي حملت رقم 7453 تفاصيل جديدة، حيث تبين أن المتهمة زعمت تلقيها إيحاءً بارتكاب الجريمة، ثم حاولت إنهاء حياتها تنفيذًا لأوامر هذا الإيحاء، وأنها ذكرت أن ما تفعله ليس أفكارًا متطرفة وإنما هو علاج بالطاقة.
وأكدت أمام جهات التحقيق، أنها كانت تقنع زوجها عندما يفتح معها الحديث حول ما تقوم به عند رؤيته لها من ارتكاب أشياء غريبة، بأنها لغة النور هذه أكواد تفتح الهالات الموجودة في الجسم، ولها نتائج روحانية عالية، وتجري الحمض النووي داخل الجسم، وأنها تعالج المرضى بالطاقة.