عاجلمنوعات

هل تربية الكلاب خطر على الحامل؟ طبيب يوضح

كتبت-نانا امام

تتردد كثيرًا على ألسنة النساء الحوامل نصائح وتحذيرات من تربية الحيوانات الأليفة، وخصوصاً الكلاب، خلال فترة الحمل، وفي كل مرة، تكون التوصية واحدة: “لازِم تسيبي كلبك علشان الحمل”.

 

لكن هل فعلاً الكلب خطر على الجنين؟ وهل هذا الكلام له أساس علمي؟ الدكتور عمرو حسن، أستاذ النساء والتوليد بالقصر العيني، يوضح أن كل هذه التحذيرات لا تتعدى كونها خرافات شعبية لا يدعمها العلم، وأن الحقيقة مختلفة تماماً.

 

يؤكد د. عمرو أن تربية الكلاب أثناء الحمل ليست خطيرة إذا التزمتِ الحامل بالنظافة الشخصية والبيطرية، وهو ما ينطبق على كل الحيوانات الأليفة المنزلية، الكلاب التي تتلقى تطعيماتها الدورية وتخضع للمتابعة الطبية البيطرية لا تمثل أي تهديد على صحة الأم أو جنينها، بل على العكس، وجود الكلب في المنزل قد يكون له تأثير نفسي إيجابي، حيث يخفف من التوتر، ويمنح الحامل شعورًا بالونس والأمان، ويساعدها على الحركة اليومية من خلال المشي.

 

بالرغم من ذلك، هناك بعض الأمراض التي يُحذر منها الناس مثل دودة الكلب الأسطوانية (Toxocara)، وهي حالة نادرة تنتقل فقط من خلال التعامل المباشر مع براز كلب مصاب.

 

ويمكن الوقاية منها تمامًا من خلال ارتداء القفازات أثناء التنظيف، أو الأفضل أن يقوم شخص آخر بهذه المهمة أثناء الحمل، أما أمراض مثل السالمونيلا أو الكامبيلوباكتر، فهي بكتيريا قد تنتقل من الحيوانات لكنها لا تمثل خطرًا حقيقيًا إذا تم الالتزام بالنظافة العامة.

 

وكذلك الطفيليات الخارجية مثل البراغيث قد تسبب انزعاجًا، لكنها ليست خطرًا صحيًا فعليًا، ويمكن التخلص منها بسهولة بالأدوية البيطرية المتوفرة.

 

من النصائح التي يشدد عليها د. عمرو خلال فترة الحمل، ضرورة غسل اليدين بعد اللعب مع الكلب، وتجنب أن يلعق وجه الحامل أو أي جروح مفتوحة، كما يُفضل أن تتجنب الحامل تنظيف فضلات الكلب بنفسها، وأن تترك هذه المهمة لشخص آخر في الأسرة حتى مرور فترة الحمل بسلام.

 

وينوه إلى أن وجود الكلب في حياة المرأة الحامل قد يكون عامل دعم نفسي لا يُستهان به، الكلب يمكن أن يكون مصدرًا للهدوء في لحظات القلق، وشريكًا في النشاط اليومي، وعونًا عاطفيًا في مرحلة حساسة مثل الحمل. لذلك، التخلي عنه بسبب معلومات خاطئة ليس ضروريًا، بل هو ظلم للكلب ولمالكه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى