حوادث وقضاياعاجل

مأساة الشاب مينا من التمريض حتى الموت

كتب- حسين محمود

بدأت قصة الشاب مينا، بطموح كبير بعد تخرجه في معهد التمريض العام الماضي، أحلام شتى شكلت حيزا لا يستهان به من تفكيره في سبيل بناء مستقبله والعمل بجد لكسب الرزق الحلال، ومع انطلاقة مسيرته المهنية، لم يكن يعلم أن القدر يخبئ له مأساة غير متوقعة ستقلب حياته وحياة أسرته رأسًا على عقب.

 

بداية المشوار

 

بعد تخرجه، بدأ مينا العمل في عدة عيادات وفي مجال تمريض منزلي في قريته، وبرزت طيبته وحسن خلقه بين الجميع.

 

كان يسعى دائمًا لمساعدة الآخرين، ما أكسبه حب وتقدير أبناء منطقته، وخطط للزواج وتكوين أسرة، لكن حياته كانت بحاجة إلى فرصة أفضل لتحقيق أحلامه.

 

الفخ الذي وقع فيه مينا

 

في نهاية الأسبوع قبل الماضي، عثر مينا على إعلان عن وظيفة ممرض منزلي في القاهرة براتب مغرٍ، بعد التواصل مع الأرقام المرفقة، قرر السفر بحثًا عن فرصة أكبر، وصل إلى القاهرة، متحمسًا ومتفائلًا، لكنه سرعان ما اكتشف أنه وقع في فخ اختطاف، حيث قام المتهمون باحتجازه وطلب فدية من أسرته.

 

الفجيعة

 

استجابت أسرة مينا بسرعة لطلب الفدية، وأعدت المبلغ كاملًا في انتظار مكالمة الخاطفين، لكن الأمور ساءت عندما انقطع الاتصال بهم، مما دفع الأسرة للإبلاغ عن الجريمة، بدأت الأجهزة الأمنية تحقيقاتها، وضيقت الخناق على الجناة، لكنهم كانوا قد ارتكبوا جريمة بشعة.

 

النهاية المأساوية

 

تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط المتهمين، لكن مينا لم يكن بينهم، وعُثر على جثته بعد أن أقدمت العصابة على قتله، وتم إلقاء جثته في إحدى الترع، ولم تتمكن السلطات من استعادة جسده بالكامل، حيث كانت الآثار تشير إلى فظاعة الجريمة، وتم العثور على بعض الأشلاء، بينما كانت أسرته تعيش في حالة من الصدمة والحزن العميق.

 

صدى الفاجعة

 

تسبب خبر وفاة مينا في هزة عميقة في قريته، حيث انتشرت مشاعر الحزن بين الأهل والأصدقاء. كان مينا وحيد والديه وله ثلاث شقيقات، وعُرف بحسن خلقه والتزامه الديني.

 

وأطلق العديد من أبناء مركز ملوي والمنيا هاشتاجًا تحت عنوان (حق مينا لازم يرجع) مطالبين بالقصاص من الجناة وتقديمهم للعدالة.

 

قبل دفنه بساعات، اجتمع الأهل والأصدقاء لتقديم التعازي، مؤكدين على ضرورة عدم نسيان هذه الفاجعة وضرورة محاسبة كل من تسبب في آلامهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى