
تفاصيل مثيرة بدأت تتكشف في قضية سرقة فيلا نوال الدجوي، التي تحولت من مجرد بلاغ تقليدي إلى قضية رأي عام بعد أن اتهمت الجدة حفيدها بسرقتها، في واقعة صدمت المتابعين وأعادت طرح تساؤلات عن الثقة والعائلة والمال.
الضحية: “معاه مفاتيح الفيلا.. وكان بيتصرف كأنه المالك”
بدأت نوال الدجوي أقوالها أمام جهات التحقيق بتأكيدها أن حفيدها كان موضع ثقة منذ صغره، ودائم التردد على الفيلا، بل وكان بحوزته مفاتيح الدخول والخروج. لكنها أوضحت أن بعض السلوكيات الأخيرة أثارت ريبتها، خاصة بعد أن لاحظت ظهور مفاجئ للثراء عليه: “لبس ماركات، عربية جديدة، ومصاريف فوق قدرته”.
وأضافت: “فيه حاجات اختفت من الفيلا.. مجوهرات وساعات وأموال.. وكلها كانت في أماكن محدش يعرفها غيره. ما اتهمتوش عبث، بس كل المؤشرات كانت بتقود ليه.”
الجاني: “أنا متهم زور.. وكنت بساعدها مش بسرقها”
من جانبه، جاء رد الحفيد المتهم مليئًا بالغضب والإنكار، مؤكدًا أن كل ما يملكه حصل عليه بمجهوده الشخصي، وبمساعدة والده الذي دعمه ماديًا منذ الطفولة. وقال في التحقيق: “أنا غني من طفولتي، ومش محتاج آخد حاجة مش بتاعتي. ومعايا كل فواتير مشترياتي، وعندي شهود على مصادر دخلي.”
وأضاف: “أنا أكتر واحد ساعدتها في البيت.. وفي إدارة شغلها كمان. إزاي فجأة أبقى متهم؟ كل ده عشان شكت؟ طب ما تواجهني بدل ما تبلغ عني؟”
التحقيقات: أدلة متفرقة وشهادات متضاربة
النيابة العامة تستكمل تحقيقاتها وسط حالة من التوتر بين الطرفين، حيث تم استدعاء عدد من العاملين في الفيلا والجيران للاستماع إلى أقوالهم. بعضهم أكد تكرار دخول الحفيد وخروجه في أوقات متأخرة، والبعض الآخر نفى ملاحظته لأي سلوك مريب.
كما تم تفريغ كاميرات المراقبة التي أظهرت بالفعل دخول الحفيد في توقيت مقارب لزمن السرقة، إلا أن فريق الدفاع الخاص به يحاول إثبات أن زيارته كانت طبيعية وبعلم الجدة، وهو ما يُعقّد الموقف القانوني.
خبراء القانون: القضية أخلاقية قبل أن تكون جنائية
يرى بعض المحامين أن القضية ليست فقط سرقة، بل تحمل أبعادًا إنسانية وأسرية حساسة. ويقول أحدهم: “الأوراق وحدها لا تكفي للفصل.. هناك خلفيات عائلية قد تكون السبب في التصعيد. المحكمة تحتاج إلى أكثر من دليل مادي، بل إلى فهم للعلاقة بين الطرفين.”
المجتمع منقسم: تعاطف مع الجدة.. ودعم للحفيد
على مواقع التواصل الاجتماعي، انقسمت الآراء بين من يصدق رواية نوال الدجوي ويعتبرها ضحية خيانة عائلية، ومن يرى أن الحفيد قد يكون بريئًا ويواجه حملة تشويه ناتجة عن خلافات داخلية.
وفي ظل هذه التطورات، يبقى السؤال مفتوحًا: هل سيتم إثبات الجريمة، أم أن ما يحدث مجرد انفجار لصراعات عائلية دفينة خرجت من جدران الفيلا إلى ساحات القضاء والإعلام؟
الأيام القادمة ستكشف الكثير، لكن المؤكد أن هذه الواقعة لن تُنسى بسهولة، ليس فقط لأنها تمس واحدة من أشهر الأسماء في المجتمع، بل لأنها تمثل مأساة عائلية في ثوب جنائي.