
أكد الإعلامي د. عمرو الليثي في تصريحات صحفية خاصة أنه بعد النجاح الكبير الذي حققه فيلم “الزوجة السابعة”، فكر الأستاذ جمال الليثي في أن يستفيد من هذا النجاح، وقام بعمل فيلم “الزوجة 13″، للنجم رشدي أباظة والنجمة شادية.
وكتب الفيلم اثنان من كبار الكتاب، هما أبوالسعود الإبياري والأستاذ على الزرقاني، وقام بإخراجه المخرج الكبير فطين عبد الوهاب، وقد اقترح وقتها الأستاذ جمال الليثي أن يعطي الدور الذي قَبِلَه الفنان عبد المنعم إبراهيم للفنان الكوميدي السوري دريد لحام.. وبالفعل، تعاقدوا معه ودفعوا له مقدم العقد، لكن قبل أسبوع واحد من بدء التصوير وقع الانفصال الشهير بين مصر وسوريا وألغيت الوحدة بينهما ولم يعد ممكنًا أن يحضر دريد لحام لأداء دوره في الفيلم وتم إعطاء الدور للأستاذ عبد المنعم إبراهيم.
وأضاف الليثي وعندما اختير الفيلم لتمثيل مصر رسميًا في مهرجان برلين السينمائي الدولي عام 1962، سافر جمال الليثي والفنان رشدي أباظة ضمن الوفد المصري الرسمي، ولقى الفيلم شعبية كبيرة بين رواد المهرجان من الجمهور الألماني.
وكانت الوفود الرسمية تنزل في “أوتيل كمبنسكي”، ونزل جمال الليثي ورشدي أباظة في حجرتين متجاورتين بالفندق وجاءهما موزع أفلام سينمائي ألماني يدعى «جونترساس» بعد حفلة العرض الصباحي للفيلم وكان يريد أن يشترى حقوق توزيعه في ألمانيا الغربية، وظل ملازمًا لهما طول إقامتهما في برلين وقضى بعض الوقت لكي يعلم رشدي أباظة بعض الكلمات الألمانية لكى يحيى بها الجمهور الألماني في حفل السواريه ولم يكد رشدي في بداية الحفل ينطق عبارات التحية باللغة الألمانية حتى ساد الصالة ضجيج وتصفيق، وهذا الضجيج استمر لأكثر من خمس دقائق بعد عرض الفيلم ورفض الجمهور أن ينصرف إلا بعد أن صعد رشدى أباظة إلى خشبة المسرح ليحييه.
وفي حفل أقامه المهرجان لضيوفه بمقر عمدة برلين وجد رشدب أباظة نفسه محاطًا بإعجاب عدد كبير ممن شاهدوا الفيلم وسمع جمال الليثى النجم الأمريكى «جيمس ستيوارت» وهو يطرى على براعة رشدى أباظة فى أدائه للدور، وهو يقول «لا بد أن آخذ حذرى منك كمنافس على الجائزة» وقد كان جيمس ستيوارت مشتركاً بمسابقة المهرجان بفيلم كوميدى يمثل هوليوود رسميًا بعنوان «هويز فى إجازة» وقد فعل جيمس ستيوارت المستحيل ليحصل على جائزة أحسن ممثل، ففى ليلة عرض الفيلم دخل إلى صالة العرض بنفس الملابس التى يظهر بها فى مشاهده والحقائب التى كان يحملها معه وهو بالإجازة وتكفلت الصحف بالبقية الباقية من الترويج للفيلم.