
فى إطار احتفالات مصر بعيد الشرطة الثالث والسبعين، أضاءت معالم معرض الشرطة 2025 ملامح من التطور والتقدم الذى تشهده الأجهزة الأمنية فى مصر.
لم يكن المعرض مجرد مناسبة للاحتفال بالشرطة، بل كان لقاء إنسانيًا يجمع بين الفن والجمال، ويعكس تطورًا ملموسًا فى الخدمة الأمنية التى تقدمها وزارة الداخلية للمواطنين، ويحيى فى الوقت ذاته ذكرى معركة الإسماعيلية الخالدة.
على هامش المعرض، الذى شهد حضورًا لافتًا لعدد من الفنانين والمبدعين، كانت الكلمات تتناغم مع الأحداث، وتنسج معًا لوحة فنية تعكس وحدة الشعب المصرى وافتخاره بمؤسسات الدولة.
الفنان الكبير محمد لطفى، أكد أن “ما رأيناه كان مدهشًا”، وأضاف: “الشرطة شهدت تطورًا كبيرًا فى الأجهزة والمعدات، فضلًا عن الخدمات الجديدة التى تقدمها كل عام، مما يجعلنا نطمئن على سلامة وطننا،شرطتنا بخير وسلام”.
وكان الفنان حمزة العيلى سعيدًا بحضور المعرض، وأعرب عن إعجابه بالتطور الذى تشهده وزارة الداخلية: “ما نراه اليوم يتناغم مع الجمهورية الجديدة، حيث هناك تحسينات واضحة فى جميع المجالات، تطور ملحوظ فى كل شيء، وأرى أن قوات الأمن تسير فى الطريق الصحيح”.
أما الفنانة دينا محسن، فقد وصفت المعرض بـ”المبهر والرائع”، مشيرة إلى التطور الكبير فى الخدمات الشرطية وظهور تسهيلات كبيرة للمواطنين فى الأماكن الخدمية.
“العيون الساهرة بخير، وها نحن نرى تحولًا حقيقيًا فى كيفية تقديم الخدمات الأمنية التى تواكب العصر وتلبى احتياجات الشعب”، هكذا تحدثت دينا بفخر.
فى نفس السياق، أشار الفنان عمرو زكى إلى أهمية التدريب المستمر وتطوير المعدات، حيث أكد أن “ما لاحظته من تطور حقيقى فى المعدات وكفاءة التدريب هو ما يضمن لنا القدرة على حفظ الأمن فى جميع أنحاء البلاد، ويخلق بيئة أكثر استقرارًا وأمانًا”.
أما فى زاوية أخرى من المعرض، كانت هناك أصوات من عائلات الشهداء الذين أكدوا أن دماء أبنائهم لم تذهب هدرًا، بل كانت نبراسًا منيرًا فى طريق التقدم والنماء.
وقالت إحدى أمهات الشهداء: “أبنى قدم روحه فداءً لهذا الوطن، واليوم أرى مصر تحتفل بالإنجازات التى تسير بها نحو المستقبل، فدماء الشهداء كانت وستظل محركًا لهذه الإنجازات”.
ولم يكن الأطفال والطلاب الجامعيون بعيدين عن المعرض، فقد توافدوا على الأجنحة لمشاهدة أصطفاف قوات الشرطة والتفاعل مع رجال الأمن. التقطوا الصور ورفعوا الإعلام مرددين “تحيا مصر”، فى مشهد يعكس وحدة الأجيال وانتماءهم لوطنهم الغالي.
كان الحماس والفرح يعكسان شعورًا بالحب العميق للوطن وقواته الأمنية.
أجواء المعرض، التى كانت مزيجًا من التطور التكنولوجى والإنسانى، نقلت رسالة واضحة: أن مصر تسير بخطى ثابتة نحو بناء مستقبل آمن ومزدهر، وأن الشرطة المصرية هى حارس هذا المستقبل.