
أثار مؤخرا المخرج هاني عبد الهادي، جدلا حول مسرحية “جاهين”، التي أكد أنه اتفق في وقت سابق على تولى إخراجها مع مؤلف المسرحية الكاتب أيمن الحكيم.
وبدأ في إجراء جلسات عمل حول التحضير للعرض، الذي كان مقررا أن ينتج من خلال البيت الفني للفنون الشعبية والاستعراضية، ولكنه _حسب كلامه_ فوجئ بأن العرض سوف يقدم بإخراج الفنان تامر عبد المنعم رئيس البيت الفني للفنون الشعبية والاستعراضية.
وجاء تعليق الفنان تامر عبد المنعم، على كلام المخرج هاني عبد الهادي، من خلال صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك قائلا: “قصة مسرحية جاهين للمؤلف أيمن الحكيم: المؤلف صاحب المصنف كاتب ورقة للقطاع بيطلب فيها تغيير المخرج لعدم قدرته علي إقناع نجم يقوم بالدور، والمخرج قابلني بتدخل من الدكتور أشرف ذكي وقالي هجيب النجم أحمد رزق اللي رفض برضه، والكلام ده من ٤ شهور وجه المؤلف وعرض عليا النص وجبنا نجم وشرعنا في العمل، إلا أن هذا الموقف برمته لا يعجبني وعليه أنا اعتذرت من نص ساعة، وأبلغت المؤلف هاتفيا عليك بالتعامل مع الأستاذ خالد جلال مباشرة، أنا أخلي مسئولتي تماما عن هذا النص وإنتاجه.
وأخيراً سؤالي للمخرج هاني عبد الهادي هو حضرتك وقعت عقد أو معاك ما يثبت عكس طلب المؤلف أيمن الحكيم بعدم إخراجك للنص ؟! إلا تعلم أن تنازل الرقابة المؤلف قد كتبه باسمي!؟، وسؤالي إلى كل من يحب المجاملة هل سيادتك قمت بالاطلاع على داخليات العمل ولا سيادتك بتكتب وخلاص!!، أخيرا: لقد أخطرت المخرج الكبير خالد جلال رئيس قطاع الإنتاج الثقافي والدكتور أشرف ذكي نقيب المهن التمثيلية باعتذاري عن العمل”.
وأوضح الكاتب أيمن الحكيم، من خلال صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي تفاصيل وظروف إسناد العرض في البداية للمخرج هاني عبد الهادي، قائلا: “بخصوص العرض المسرحي عن العبقري صلاح جاهين، أود توضيح الحقائق التالية: عقب نجاح عرض “سيرة حب” الذي قدمته على المسرح الكبير بدار الأوبرا، واستمرار النجاح لعدة سنوات، طلب مني المسرح القومي عمل مشروع مسرحي عن صلاح جاهين، على أن يقوم بإخراجه الأستاذ هاني عبد الهادي مساعد د.عادل عبده في إخراج “سيرة حب”، ليكون صلاح جاهين هو أول تجربة إخراجية له، ولسوء الحظ غادر د.عادل رئاسة قطاع الفنون الشعبية والاستعراضية قبل اعتماد ميزانية العرض، تقدمنا بالمشروع إلى رئيس القطاع الجديد الفنان القدير أحمد الشافعي، ودخلنا في دورة الروتين القديم، وحاول المخرج جاهدًا أن يحل تلك التعقيدات الروتينية، ولكن لم نتمكن من حلها، وكان البديل هو إلغاء العرض، وتعذر المشروع وفشل في اعتماد الميزانية، وغادر الفنان أحمد الشافعي رئاسة القطاع، ثم تولى رئاسة القطاع الفنان تامر عبدالمنعم، فتواصلت معه واستقبل مخرج العرض، وجرى الاتفاق على أن يمنحه فرصة 3 شهور لتكوين كاست العرض، وبالفعل تواصل المخرج مع نجوم مثل الفنان أحمد رزق والفنان خالد زكي.. لكنه بعد ٤ شهور لم يوفق في مسعاه… وبعد نحو ٦ سنوات من الانتظار.. كان واضحًا أن الأمل بات مستحيلًا.. ولم يكن هناك من حل لإنقاذ العرض سوى البحث عن مخرج جديد، وبالفعل تواصل الأستاذ تامر مع مخرج وفنان كبير وأرسل إليه النص لكن ظروفه لم تسمح له بالعمل.. وكان الحل الأخير أن اقترحت على الفنان تامر عبد المنعم إخراج العرض، ووافق مشكورًا، واستغلالًا لعلاقاته الواسعة داخل الوسط الفني نجح في الاتفاق السريع المنجز مع عدد كبير من النجوم على الأدوار الرئيسية، وبدأنا في إجراء بعض التعديلات في النص لتتناسب مع ظروف إنتاجه، العرض الذي كتبه عن صلاح جاهين هو ملكي وسينتج في إطار إدارة الملكية الفكرية وهو ليس سيرة ذاتية بقدر ما هو خيال فني يمكن أن نطلق عليه مناجاة مسرحية حيث تتداخل الوقائع المسرحية مع الخيالات، ومن حقي كصاحب حقوق أن أختار من ينفذ العرض للنور.. مع كامل المحبة والتقدير”.
وكان قد أعلن قطاع المسرح، بالتعاون مع وزارة الثقافة المصرية والبيت الفني للفنون الشعبية والاستعراضية، تقديم مسرحية “جاهين” عن الشاعر الكبير الراحل صلاح جاهين، على خشبة مسرح البالون، تأليف أيمن الحكيم.
ويذكر أن، “الرباعيات” تعد من أهم محطات الشاعر الكبير صلاح جاهين، لما تمثله من أهمية بالغة في مسيرته ومشواره الحافل بالأعمال الإبداعية، وأنتج العديد من الأفلام مثل “أميرة حبى أنا” وفيلم “عودة الابن الضال”، وعمل محرراً ورسام كلريكاتير فى عدد من المجلات والصحف، كما كتب أفلام “خلى بالك من زوزو” و”أميرة حبى أنا”، و”شفيقة ومتولي”
و”المتوحشة”، وقام بالتمثيل في أفلام مثل “شهيد الحب الإلهي” و”لا وقت للحب” و”المماليك” و”اللص والكلاب”، وألف ما يزيد عن 161 قصيدة، منها قصيدة “على اسم مصر” و”تراب دخان”، وأوبريت “الليلة الكبيرة”.