حسين محمود يكتب: خطة اللواء محمد زهير تسقط سارة خليفة بالمخدرات

في واحدة من أكبر وأخطر الضربات الأمنية ضد تجار المخدرات، نجحت الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بوزارة الداخلية، تحت قيادة اللواء محمد زهير، في توجيه ضربة قاصمة لشبكة إجرامية يتزعمها شخصيات من داخل الوسط الفني، أبرزهم المنتجة سارة خليفة، بعد رصد نشاطها الإجرامي في الاتجار بالمواد المخدرة وتهريبها داخل مناطق سكنية راقية.
بلاغ وتحريات سرية تقود للكمين الأكبر
بدأت تفاصيل القضية عندما وردت معلومات سرية إلى أجهزة مكافحة المخدرات تفيد بقيام إحدى الشخصيات العامة باستغلال غطاء العمل في مجال الإنتاج الفني لتسهيل عمليات الترويج وتهريب المخدرات. المعلومات أشارت إلى تكرار زيارات مشبوهة لأحد الفيلات في التجمع الخامس، وظهور تحركات غير مبررة لسيارات فارهة في توقيتات ليلية.
على الفور، وجه اللواء محمد زهير بتشكيل فريق بحث ميداني عالي المستوى، ضم قيادات العمليات الخاصة وضباطًا من إدارة التحريات والتكنولوجيا، بإشراف مباشر من مساعد وزير الداخلية لقطاع مكافحة المخدرات والجريمة المنظمة.
خضع محيط الفيلا للمراقبة لمدة 25 يومًا، تم خلالها تسجيل دخول وخروج عدد من الشخصيات غير المعروفة، ورصد سيارات تُستخدم عادة في عمليات التهريب، منها مرسيدس G-Class، رولز رويس Cullinan، وبورش كايين.
المداهمة: خطة محكمة.. وصدمة داخل الفيلا
عند فجر الخميس، اقتحمت القوات الخاصة مدعومة بعناصر أمنية سرية الفيلا محل المراقبة بعد استصدار إذن من النيابة العامة، لتُفاجأ سارة خليفة بالقبض عليها داخل غرفة نومها، في وقت كانت فيه الحقائب محملة بكميات ضخمة من الحشيش مُجهزة للنقل.
أسفر التفتيش عن ضبط:
200 كيلوجرام من مخدر الحشيش عالي الجودة، مغلف بطريقة احترافية ومطبوع عليه شعارات خاصة بعصابات أجنبية.
3 سيارات فارهة مسجلة بأسماء شركات إنتاج وهمية.
مجوهرات بقيمة تتجاوز 15 مليون جنيه، بينها ساعات نادرة وأحجار كريمة.
أجهزة كمبيوتر محمول وهواتف مشفرة، تحتوي على محادثات وتسجيلات تؤكد تورط سارة في التنسيق مع مهربين.
مبالغ نقدية تُقدر بـ 1.2 مليون دولار و3.5 مليون جنيه مصري.
النيابة تتحرك.. والمنتجة تنكر تورطها
تم اصطحاب المتهمة وسط حراسة أمنية مشددة إلى مقر النيابة العامة، حيث أنكرت جميع الاتهامات الموجهة إليها، وادعت أن الفيلا كانت تُستخدم لتخزين معدات التصوير وأنها لا تعلم شيئًا عن المواد المضبوطة. النيابة لم تقتنع بدفاعها، وأمرت بحبسها لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيقات.
كما أمرت النيابة بـ:
التحفظ على جميع الممتلكات والمنقولات داخل الفيلا.
تشكيل لجنة من مباحث الأموال العامة لحصر ممتلكات سارة خليفة.
إخضاع الهواتف والأجهزة المضبوطة لفحص فني.
استدعاء عدد من الشخصيات الفنية التي ظهرت في محيط الفيلا خلال فترة المراقبة.
محمد زهير.. “الصقر” الذي لا ينام
اللواء محمد زهير، الذي يقود الإدارة العامة لمكافحة المخدرات منذ أشهر، استطاع خلال فترة وجيزة أن يُعيد الهيبة للقطاع، عبر سلسلة من الضربات المتتالية التي استهدفت كبار التجار والممولين، مستخدمًا تكتيكات أمنية عالية الدقة وتكنولوجيا متقدمة في المراقبة والرصد.
يعرف زهير داخل أروقة الوزارة بلقب “الصقر”، نظرًا لحسه الأمني الفائق، وصرامته في إدارة الملفات الكبرى، وقدرته على العمل ليلًا ونهارًا دون توقف.
الرأي العام يتابع.. والداخلية تؤكد: لا أحد فوق القانون