تُعد العناية بالبشرة بعد التعرض لأشعة الشمس الحارقة أمرًا ضروريًا للحفاظ على نضارتها وصحتها، لا سيما في المناطق التي ترتفع فيها درجات الحرارة، أو خلال فصل الصيف، حين تصبح الأشعة فوق البنفسجية أكثر شدة وتأثيرًا على البشرة.
أطعمة ومشروبات تحافظ على ترطيب جسمك أثناء الصيام
وصفة طبيعية لتقشير البشرة الدهنية وتعزيز نضارتها
فعلى الرغم من أن الشمس تمدّنا بفيتامين (د) الحيوي، إلا أن التعرض المفرط لها قد يسبب أضرارًا متعددة، تبدأ من الجفاف والاحمرار، وقد تصل إلى التهابات شديدة وظهور البقع الداكنة والتجاعيد المبكرة.
أشارت خبيرة العناية بالبشرة والجسم سامنثا جريج، إلى أن البشرة هي الواجهة الأولى للجسم، وأي إهمال فيها قد يترك آثارًا يصعب التخلص منها لاحقًا. ومن خلال استخدام الطرق الصحيحة في الترطيب والعناية، يمكن الحفاظ على نضارتها، والتمتع بمظهر صحي، حتى بعد مواجهة الشمس المحرقة.
أولًا: تأثير الشمس المحرقة على البشرة
وأوضحت خبيرة العناية بالبشرة، أنه عندما تتعرض البشرة لأشعة الشمس القوية لفترة طويلة، تفقد كميات كبيرة من السوائل، مما يؤدي إلى جفافها وتقشرها. كما تؤدي الأشعة فوق البنفسجية (UV) إلى تدمير الكولاجين والإيلاستين، وهما البروتينان المسؤولان عن مرونة البشرة وشبابها.
وتزداد حدة المشكلة في حال عدم استخدام واقي الشمس أو إهمال خطوات الترطيب بعد التعرض، مما يعرض البشرة للإجهاد التأكسدي الذي يسرّع من ظهور علامات التقدم في السن.
ثانيًا: أهمية الترطيب بعد التعرض للشمس
الترطيب بعد التعرض للشمس ليس مجرد خطوة جمالية، بل هو عملية علاجية تهدف إلى إعادة التوازن الطبيعي للبشرة وتعويض ما فقدته من رطوبة ودهون واقية.
وفيما يلي أبرز فوائد ترطيب البشرة بعد التعرض للشمس المحرقة:
تهدئة الاحمرار والالتهاب:
أغلب أنواع المرطبات المخصصة بعد التعرض للشمس تحتوي على مكونات مهدئة مثل الألوفيرا، البابونج أو الخيار، والتي تساعد على تخفيف التهيج وتهدئة البشرة من الحرق الخفيف أو الاحمرار.
تعويض الرطوبة المفقودة:
الجفاف من أكثر الآثار شيوعًا بعد التعرض للشمس، لذلك يعمل الترطيب على إعادة توازن الماء داخل الجلد، مما يحسن من مرونته ونعومته ويمنع التقشر.
الوقاية من التصبغات والبقع الداكنة:
حين تكون البشرة جافة وملتهبة، تكون أكثر عرضة لظهور البقع الداكنة، خاصة إذا تكرّر التعرض للشمس دون ترطيب. يساعد الترطيب المنتظم على تقوية الحاجز الجلدي، مما يقلل من فرص ظهور التصبغات.
تسريع عملية تجديد الخلايا:
البشرة تحتاج إلى الراحة والتغذية لتقوم بعملية تجديد خلاياها. استخدام مرطبات تحتوي على فيتامين E، وحمض الهيالورونيك، ومضادات الأكسدة، يعزز عملية الشفاء الذاتي للبشرة، ويُسرّع من استعادة نضارتها.
الحد من التجاعيد المبكرة:
الجفاف أحد الأسباب الرئيسية لظهور الخطوط الدقيقة، لذلك يساعد الترطيب المنتظم والعميق على ملء تلك الخطوط وتحسين مظهر البشرة العام.
ثالثًا: أفضل طرق ترطيب البشرة بعد التعرض للشمس
استخدام جل الألوفيرا الطبيعي:
يُعد الألوفيرا من أفضل المواد الطبيعية التي تلطف البشرة وتوفر ترطيبًا فوريًا وعميقًا، كما يمتاز بخصائصه المضادة للالتهابات.
الاستحمام بماء فاتر ثم ترطيب فوري:
يُفضل غسل الوجه والجسم بماء فاتر لإزالة العرق وبقايا الواقي الشمسي، ثم تجفيف البشرة برفق، وتطبيق مرطب خلال ثلاث دقائق من الخروج من الحمام لاحتجاز الرطوبة داخل الجلد.
استخدام ماسكات مرطبة:
كالأقنعة الورقية أو الطبيعية المصنوعة من اللبن الزبادي والعسل، أو الخيار المهروس، فهي تقدم تغذية وترطيبًا فوريًا، وتساعد على تبريد البشرة.
شرب كميات كافية من الماء:
الترطيب لا يقتصر على الخارج فقط، بل يبدأ من الداخل. فشرب الماء بانتظام يساعد على ترطيب خلايا الجلد من الداخل، ويُسرّع من عملية الشفاء.
الابتعاد عن المنتجات القاسية:
تجنب استخدام المنتجات التي تحتوي على الكحول أو العطور الصناعية بعد التعرض للشمس، لأنها قد تزيد من تهيج البشرة وجفافها.
استخدام كريمات ما بعد الشمس (After-sun products):
وهي منتجات مخصصة للعناية بالبشرة بعد التعرض للشمس، تحتوي على مكونات تبريدية ومضادة للأكسدة.
ترطيب البشرة المجهدةترطيب البشرة المجهدة، فيتو
رابعًا: نصائح هامة لحماية البشرة من آثار الشمس
استخدام واقي شمس بمعامل حماية لا يقل عن SPF 30، وتجديده كل ساعتين.
ارتداء قبعات ونظارات شمسية لتقليل تعرّض الوجه لأشعة الشمس المباشرة.
تجنب الخروج في أوقات الذروة (من 11 صباحًا حتى 3 مساءً).
العناية بالبشرة ليلًا بترطيب مضاعف لتجديد الخلايا.
