
شهدت الساعات الماضية تطورات جديدة ومفصلية في القضية العائلية التي شغلت الرأي العام والمعروفة إعلاميًا بـ”أحفاد الدجوي”، حيث جاءت أول مكالمة هاتفية تجريها السيدة نوال الدجوي، سيدة الأعمال المعروفة، مع محاميها بعد فترة صمت طويلة لتفتح بابًا جديدًا في مسار التسوية القانونية والصلح مع ورثة شريف الدجوي، بعد شهور من التراشق القانوني والتصريحات المتضاربة.
وبحسب مصادر مقربة من هيئة الدفاع، فقد طلبت السيدة نوال في مكالمتها أن يتم إعادة النظر في البنود السابقة التي كانت محل خلاف، مشيرةً إلى “أهمية لمّ الشمل العائلي وتغليب الروابط الأسرية على الجدل المادي”، وهو ما اعتبره محاميها “إشارة واضحة إلى نية جديدة للتسوية بعيدًا عن الضغوط والإملاءات”.
وفي خطوة موازية، أصدر عمرو الدجوي، نجل شقيقها الراحل شريف، بيانًا رسميًا عبّر فيه عن “ارتياحه للغة الهادئة التي بدأت تظهر في المشهد”، مضيفًا أن “العائلة تتطلع إلى إنهاء هذه الأزمة في إطار يحفظ الاحترام والمودة المتبادلة”. وقد حمل البيان بين سطوره نبرة تصالحية غير مسبوقة منذ اندلاع الخلافات، ما أعاد الأمل في الوصول إلى حل يرضي جميع الأطراف.
لكن اللافت، كما صرّح محامي السيدة نوال، هو “وجود أطراف خارجية تحاول توجيه نية التسوية إلى اتجاهات أخرى، لا تخدم الصالح العائلي بل تسعى لتعطيل جهود التصالح”. وأضاف في تصريح مقتضب: “نحن نرصد محاولات غير نزيهة من بعض المنتفعين، ونحتفظ بحق الرد القانوني إذا تطلب الأمر”.
الجدير بالذكر أن الخلاف العائلي بين ورثة شريف الدجوي وأحفاد نوال الدجوي كان قد بدأ منذ أكثر من عام، بعد وفاة شريف، حول مسائل متعلقة بإرث عائلي معقد يشمل عقارات ومصالح استثمارية كبرى. ورغم محاولات التهدئة في بدايات النزاع، فإن الأمور وصلت إلى القضاء، قبل أن تعود مؤخرًا إلى طاولة الحوار.
وبينما لا تزال بعض التفاصيل قيد الكتمان، تشير أوساط قانونية إلى أن الأيام القادمة قد تشهد إعلانًا رسميًا عن اتفاق أولي، ما لم تعُق التدخلات الخارجية طريق التسوية