أخبارعاجل

البابا تواضروس: الأمانة طريق البركة وسلوك المهاجر شهادة حية لوطنه وكنيسته

كتبت- وفاء السيد

أكد قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أن الأمانة في الكلمة والفكر والعمل هي سر البركة في حياة الإنسان، مشيرا إلى أن الغربة ليست فقط بحثا عن فرص معيشية، بل مسؤولية وشهادة حية للمسيح والوطن.

 

البابا تواضروس يلتقي شباب الكنيسة في صربيا

والتقى قداسة البابا تواضروس الثاني مع مجموعة من شباب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية المقيمين في صربيا، وذلك في كنيسة القديس مار مرقس الرسول بالعاصمة بلجراد، ضمن جولته الرعوية في إيبارشية وسط أوروبا، والتي تشمل عدة دول أوروبية.

 

وشدد البابا تواضروس على أن الدولة المصرية لا تفرّق بين أبنائها، سواء في الداخل أو الخارج، وأن المصريين يحملون معهم سمعة وطنهم في كل مكان، لافتًا إلى أن سلوك كل مهاجر قبطي يمثل شهادة للكنيسة التي خرج منها والوطن الذي انطلق منه.

 

وقال قداسته: “أنتم أبناء الكنيسة وتحملون أمانة كبيرة: أمانة لوطنكم، أمانة لكنيستكم، أمانة لعملكم. كن أمينًا وستنال إكليل الحياة”. وأضاف: “الأمانة تبدأ بالكلمة والفكرة والسلوك.. بيت الغشاش لا يعلى”.

 

 

ووجه البابا تواضروس حديثه للشباب قائلًا: “فكروا دائمًا في مستقبلكم كأسرة وليس كأفراد فقط، لأن الكنيسة تبدأ من البيت، واستقرار الأسرة هو استقرار الكنيسة. هناك أشياء في الحياة لا تُشترى، مثل وجودك وسط أهلك وفي حضن وطنك”.

 

كما تحدث قداسته عن أهمية الحفاظ على الحياة الروحية، مشيرًا إلى أن “الإنجيل هو صديقكم اليومي، والصلاة هي قوتكم، والقداس الشهري هنا هو روح تربطكم بالكنيسة. حافظوا على هذا الارتباط، فالشكر والرضا هما مفتاحا البركة”.

 

واختتم اللقاء بالصلاة وبتقديم البركة للشباب فردًا فردًا، داعيًا لهم بالتوفيق في حياتهم، وأن يكونوا نورًا في أماكن غربتهم، وسفراء محبة وسلام.

 

يُذكر أن جولة قداسة البابا تواضروس في إيبارشية وسط أوروبا بدأت في 25 أبريل الجاري، وشملت حتى الآن بولندا ورومانيا، وتعد صربيا محطته الثالثة في هذه الجولة الرعوية التي تهدف إلى متابعة أحوال الكنيسة القبطية في الخارج، والتواصل المباشر مع أبنائها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى