
في خطوة وصفتها الجماهير بأنها استفزازية وغير لائقة، تصدرت الفنانة هدى الأتربي منصات التواصل الاجتماعي بسبب المحتوى الذي تقدمه على تطبيق تيك توك. إذ يرى كثيرون أنها تجاوزت حدود الجرأة التي اعتادت عليها في أعمالها الفنية، لتنتقل بها إلى مساحة أوسع وأكثر إثارة للجدل على منصات التواصل، مستغلة شهرتها لجذب المزيد من المتابعين بأسلوب مثير.
تحول خطير من الشاشة إلى السوشيال ميديا
لم يعد الأمر مقتصرًا على الأدوار التي تقدمها هدى الأتربي في السينما والتلفزيون، والتي تتسم غالبًا بمشاهد تعتمد على الإغراء والإثارة، بل انتقل هذا النمط إلى صفحاتها الشخصية، حيث تعمد إلى نشر مقاطع تتجاوز المعايير الأخلاقية وفق تعبير منتقديها. فبين إيماءات جريئة، وإطلالات مثيرة، وحركات استفزازية، بات محتوى الفنانة أشبه بعرض مستمر يهدف فقط لجذب الانتباه وإثارة الجدل.
ردود فعل غاضبة: دعم مشبوه أم استراتيجية متعمدة؟
أمام هذا المشهد، اجتاحت تعليقات الغضب مواقع التواصل، حيث اعتبر البعض أن ما تفعله الأتربي ليس سوى استغلال مفرط للشهرة، وتحويل منصاتها إلى ساحة للترويج للإثارة الرخيصة، متجاهلة الدور الحقيقي للفن وقيم المجتمع. فيما ذهب آخرون إلى التشكيك في هوية من يدعمونها ومنحها مساحة واسعة على تلك المنصات، متسائلين عما إذا كان الأمر جزءًا من أجندة مقصودة لتكريس هذا النوع من المحتوى واستقطاب الشباب بطرق غير أخلاقية.
بين الصمت والتجاهل: هدى الأتربي تستمر رغم العاصفة
وسط هذا الكم الهائل من الانتقادات، التزمت هدى الأتربي الصمت، بل واصلت نشر مزيد من المقاطع المثيرة، ضاربة بعرض الحائط كل الأصوات الرافضة. فهل ما تفعله مجرد حرية شخصية كما يراها البعض، أم أنها محاولة لركوب موجة الشهرة على حساب القيم والأخلاق؟
في النهاية، تبقى الحقيقة الواضحة أن ما يحدث اليوم على مواقع التواصل الاجتماعي ليس مجرد ترفيه، بل تحول خطير يفرض تساؤلات حول دور الفنان ومسؤوليته أمام جمهوره، وحدود الجرأة التي يمكن قبولها في مجتمع محافظ.