عاجلمنوعات

الخلاف ليس مسرحًا.. إتيكيت التعامل في الخلافات العائلية أمام الأبناء

كتبت- نانا إمام

البيوت لا تخلو من الخلافات، لكن الطريقة التي تُدار بها الخلافات أمام الأبناء قد تترك آثارًا عميقة، تدوم أطول بكثير من زمن المشكلة نفسها في كل مرة يشهد فيها الطفل نزاعًا بين والديه أوأحد أفراد العائلة، يتكوّن داخله مفهومه عن الأمان، والحوار، والحب، لذا من خلال هذا التقرير نستعرض خلال السطور التالية إتيكيت الخلافات العائلية أمام الأبناء، ليس فقط للحفاظ على صورة الوالدين بل لبناء شخصية طفل سوي عاطفيًا واجتماعيًا وفقًا لما اشارت إليه شريهان الدسوقي خبيرة الإتيكيت والعلاقات الإنسانية .

 

لا تستخدموا الأطفال شهودًا أو وسطاء

من الأخطاء الفادحة إشراك الأبناء في تفاصيل الخلاف، سواء كـ رسول ينقل الكلام، أو كحكم بين الأطراف، فالطفل لا يملك نضجًا عاطفيًا يؤهله لتحمل هذا العبء، وسيشعر بالتمزّق والذنب بلا داعٍ.

 

نبرة الصوت تصنع فرقًا

الطفل لا يفهم دائمًا التفاصيل، لكنه يلتقط نبرة الصوت والإنفعال و الصراخ أو الإهانة المتبادلة يشعره بالخوف وعدم الأمان في الخلاف، تحدثا بصوت منخفض وهادئ قدر الإمكان، لتعلماه أن الحوارلا يحتاج للإنفجار.

 

لا تسيئوا لبعضكم أمامه

حتى في الخلاف، هناك حدود يجب ألا تُكسر، فالكلمات الجارحة، السخرية، التحقير، كلها تخلق لدى الطفل صورة مهزوزة عن من يحبهم، لذا تعلم الإحترام المتبادل أمام الأبناء لأنه هو أساس التربية المتزنة.

 

الخلاف ليس مسرحًا

لا تجعلوا الخلاف عرضًا تمثيليًا متكررًا في البيت وجود الأطفال لا يعني إلغاء الخلاف، لكن يعني تأجيله أو نقله لمكان خاص بعيد عنهم، لأن الأطفال لا يحتاجون أن يروا كل شيء.

 

بعد الخلاف طمئنوا الطفل

حتى لو لم يتدخل، فإن الطفل يرى ويسمع ويشعر بعد أي خلاف، خصّص وقتًا لطمأنته، واشرح له أن الكبار يختلفون أحيانًا لكن الحب والإحترام باقيان، وهذا يُعيد له ثقته في البيئة التي يعيش فيها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى