
يعاني العديد من مرضى الغدة الدرقية، خصوصًا المصابين بقصورها، من ضرورة تناول الدواء بشكل يومي مدى الحياة، ورغم فاعلية الدواء، إلا أنه قد يسبب آثارًا جانبية لدى بعض المرضى، كما أن نسيان الجرعة قد يؤدي إلى تفاقم الأعراض.
وفي ظل هذه التحديات، تبرز العلاجات الطبيعية كخيار مساعد قد يقلل من هذه الآثار الجانبية ويوفر للمريض خيارات تتناسب مع نمط حياته، لكنها ليست بديلًا عن العلاج الدوائي الأساسي.
لماذا يلجأ البعض للعلاجات الطبيعية؟
تستهدف العلاجات الطبيعية الوصول إلى السبب الجذري لمشاكل الغدة الدرقية، والتي قد تنشأ نتيجة لسوء التغذية، الإجهاد، أو نقص في بعض العناصر الغذائية الأساسية. وتُعديل النظام الغذائي أو تناول المكملات العشبية من الطرق التي قد تخفف من الأعراض، وقد تكون آثارها الجانبية أقل مقارنة بالأدوية، وفقًا لموقع “Healthline” الطبي.
خمسة علاجات طبيعية قد تخفيف أعراض الغدة الدرقية
- 1. السيلينيوم
وفقًا للمعهد الوطني للصحة (NIH)، يلعب السيلينيوم دورًا حيويًا في استقلاب هرمون الغدة الدرقية.
ويُعتبر نقص هذا العنصر شائعًا لدى المرضى حيث يهاجم الجهاز المناعي الغدة. وقد أظهرت الدراسات أن تناول مكملات السيلينيوم يمكن أن يساعد في موازنة مستويات هرمون الثايروكسين (T4) لدى بعض الأشخاص. يتواجد السيلينيوم في العديد من الأطعمة مثل التونة، الديك الرومي، المكسرات البرازيلية، ولحم البقر.
- 2. الحمية الخالية من السكر
يمكن أن يؤدي السكر والأطعمة المصنعة إلى زيادة الالتهابات في الجسم، مما قد يبطئ عملية تحويل هرمون T4 إلى هرمون T3 (ثلاثي يود الثيرونين)، وهذا قد يفاقم أعراض المرض. بالإضافة إلى ذلك، يساعد الامتناع عن السكر في تنظيم مستويات الطاقة، ويُقال إنه يحسن مستويات التوتر وصحة الجلد.
ورغم صعوبة اتباع هذه الحمية، إلا أن فوائدها لصحة الغدة الدرقية قد تستحق المحاولة.
- 3. فيتامينات B
قد يؤثر انخفاض هرمونات الغدة الدرقية على مستويات فيتامين B-12 في الجسم. وقد يساعد تناول مكملات هذا الفيتامين في إصلاح بعض الأضرار الناتجة عن قصور الغدة الدرقية، كما يمكن أن يساعد في التخفيف من التعب الشديد المرتبط بالمرض.
ويمكن الحصول على فيتامينات B من أطعمة مثل البازلاء، الفول، الهليون، بذور السمسم، التونة، الجبن، والحليب. يُعتبر فيتامين B-12 آمنًا بشكل عام.
- 4. البروبيوتيك
أظهرت دراسات المعهد الوطني للصحة وجود رابط بين قصور الغدة الدرقية ومشاكل الأمعاء الدقيقة. حيث يمكن أن يؤدي ضعف حركة الجهاز الهضمي المرتبط بالمرض إلى فرط نمو البكتيريا في الأمعاء الدقيقة (SIBO)، مما يسبب أعراضًا مزمنة مثل الإسهال.
وتحتوي مكملات البروبيوتيك على بكتيريا حية مفيدة تساعد في الحفاظ على صحة المعدة والأمعاء. كما توجد هذه البكتيريا في الأطعمة والمشروبات المخمرة مثل الكفير، الكومبوتشا، وبعض أنواع الأجبان والزبادي.
- 5. الحمية الخالية من الغلوتين
يُشير العديد من المصابين بقصور الغدة الدرقية إلى أن الحمية الخالية من الغلوتين ليست مجرد موضة بالنسبة لهم. فإن عددًا كبيرًا من مرضى الغدة الدرقية يعانون أيضًا من هذا المرض، وهو اضطراب هضمي يتسبب فيه الغلوتين برد فعل مناعي في الأمعاء الدقيقة. فالعديد من المصابين يشعرون بتحسن بعد استبعاد القمح والأطعمة المحتوية على الغلوتين من نظامهم الغذائي.
ومع ذلك، لهذه الحمية بعض السلبيات، مثل ارتفاع تكلفة الأطعمة الخالية من الغلوتين، بالإضافة إلى أن بعض المنتجات الجاهزة الخالية من الغلوتين قد تكون غير صحية بسبب ارتفاع محتواها من الدهون وانخفاض الألياف.