
الصداع النصفي ليس مجرد صداع عادي أو شعور بالألم في الرأس، بل هو حالة مرضية معقدة تتمثل في نوبات قوية ونابضة، غالبًا ما تصاحبها أعراض مرهقة مثل الغثيان، واضطرابات الرؤية، وحساسية مفرطة تجاه الضوء والأصوات.
ورغم أن التوتر والتقلبات الهرمونية واضطرابات النوم تعد من أبرز العوامل المحفزة، فإن النظام الغذائي يلعب دورًا خفيًّا لكنه مؤثر، حيث يمكن لبعض الأطعمة أن تثير نوبات الصداع النصفي بشكل غير متوقع.
كشفت دراسة طبية عن قائمة من الأطعمة التي ينبغي على النساء المصابات بالصداع النصفي تجنبها أو الحذر منها، لما لها من تأثير مباشر في زيادة حدة النوبات وفقا لما نشر على
أبرز الأطعمة المحفزة للصداع النصفي
- الكافيين
يعد الكافيين سلاحًا ذا حدين، إذ يمكن أن يخفف من حدة الصداع النصفي عند تناوله بكميات صغيرة، لكنه سرعان ما يتحول إلى محفز قوي عند الإفراط في استهلاكه أو تناوله بشكل غير منتظم.
القهوة، الشاي، مشروبات الطاقة وحتى الشوكولاتة قد تسبب ما يعرف بـ “الصداع الارتدادي” نتيجة تقلب مستويات الكافيين في الجسم.
- الأجبان المعتقة
مثل الشيدر، الأزرق، البارميزان، وغيرها، إذ تحتوي على التيرامين، وهو مركب طبيعي ارتبط بزيادة احتمالية حدوث نوبات الصداع النصفي، خاصة لدى النساء اللواتي يعانين من حساسية تجاه هذه المادة.
- اللحوم المصنعة
النقانق، السلامي، السجق، ولحم الخنزير المقدد غالبًا ما تحتوي على النترات والنتريت، وهي مواد تؤدي إلى توسع الأوعية الدموية في الدماغ، مما يحفز ظهور الصداع النصفي.
وينصح الأطباء بالاعتماد على منتجات خالية من النترات أو التقليل من استهلاك هذه اللحوم.
- الكحول
يسبب الكحول جفاف الجسم ويؤثر سلبًا على الدورة الدموية، وهما عاملان أساسيان في تحفيز الصداع النصفي.
- المُحليات الصناعية
مثل الأسبرتام والسكرالوز، المتوفرة بكثرة في المشروبات الغازية “الدايت” والأطعمة الخالية من السكر وهذه البدائل قد تثير الصداع النصفي لدى البعض، ما يجعل الاعتدال في استهلاك المُحليات الطبيعية خيارًا أفضل.
- الأطعمة المالحة والمخللة
يؤدي الإفراط في تناول الملح والصوديوم إلى ارتفاع ضغط الدم وزيادة خطر الجفاف، وهما من العوامل التي تفاقم الصداع النصفي. المخللات، صلصة الصويا، والمعكرونة سريعة التحضير أمثلة واضحة على أطعمة قد تحفز النوبات.
- الشوكولاتة
رغم كونها غذاء مفضلًا للكثيرين، فإن الشوكولاتة تحتوي على الكافيين وبيتا فينيل إيثيلامين، وهما مادتان ارتبطتا مباشرة بتحفيز نوبات الصداع النصفي لدى بعض النساء.
- الحمضيات
البرتقال، الليمون، والجريب فروت من الفواكه المفيدة والغنية بالفيتامينات، لكنها تحتوي أيضًا على أحماض ومواد كيميائية طبيعية قد تساهم في إثارة الصداع النصفي عند بعض الأشخاص.
نصائح لتجنب نوبات الصداع النصفي
إلى جانب تجنب الأطعمة المحفزة، قدم الأطباء نصائح عملية تساعد النساء على تقليل احتمالية الإصابة بالنوبات، من أبرزها:
تدوين مذكرات طعام: تسجيل الأطعمة التي يتم تناولها وملاحظة توقيت النوبات لتحديد الأنماط الغذائية المحفزة.
الحفاظ على الترطيب: شرب كميات كافية من الماء يوميًّا لتجنب الجفاف.
الالتزام بمواعيد الوجبات: إذ قد يؤدي تخطي الوجبات أو تأخيرها إلى حدوث نوبات.
استشارة الطبيب: عند تكرار النوبات بشكل ملحوظ، من الضروري طلب تقييم وعلاج متخصص.