عاجلمقالات

 حسين محمود يكتب:الشرطة في خدمة الوطن

بين الأمن والإنسانية.. مشهد حضاري ترسمه وزارة الداخلية في انتخابات مجلس الشيوخ 2025، حيث تجلى الوجه الإنساني لرجل الشرطة وهو يساند كبار السن، ويحتوي ذوي الاحتياجات الخاصة، ويوفر مظلة من الطمأنينة للمواطنين في محيط اللجان.
منذ اللحظات الأولى لانطلاق ماراثون انتخابات مجلس الشيوخ 2025، بدت الصورة واضحة: استعدادات أمنية مكثفة، وخطة محكمة تجمع بين الحسم والرحمة، والانضباط والابتسامة. فالمشاهد داخل اللجان وخارجها عكست التفوق التنظيمي لوزارة الداخلية، الذي لم يقتصر على تأمين الصناديق، بل امتد إلى كسب قلوب المواطنين.
رجال الشرطة يرافقون كبار السن، يحملون عنهم المشقة، ويمهدون لهم الطريق إلى اللجان. مشاهد إنسانية راقية تحولت إلى “ترند” على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث امتلأت الصفحات بصور “سيلفي” تجمع المواطنين برجال الشرطة، في لحظات ودّ وإعجاب، تعكس حجم الثقة والتقدير.
التجربة الانتخابية هذا العام لم تكن فقط ممارسة ديمقراطية، بل كانت حالة وطنية متكاملة، تجسدت فيها قيم الاحترام، وتعاون الأجهزة، وتحقيق العدالة الانتخابية وسط مناخ آمن تمامًا.
المواطنون عبّروا عن ارتياحهم الكامل:
> “كل حاجة ماشية بسلاسة، الشرطة بتساعد الناس كلها، وخاصة الكبار في السن”..
“حسّينا بجد إننا في بلد بتحترم حقنا في التصويت وتسهّله علينا”.
الداخلية حرصت على توفير الخدمات الميدانية، من سيارات الإسعاف، إلى نقاط إرشادية، مرورًا بانتشار فرق الأمن النسائي لمساعدة السيدات، وتيسير وصول ذوي الإعاقة.
ووسط هذا المشهد الوطني، يؤكد رجال الأمن أنهم على العهد باقون، يحمون الصندوق كما يحمون الحدود، ويؤمّنون الديمقراطية كما يحمون الشارع. والنتيجة: عملية انتخابية تجري في هدوء، بلا تجاوزات، ولا معوقات، وفق ما تم رصده حتى اللحظة.
ختامًا، انتخابات مجلس الشيوخ 2025 لم تكن مجرد استحقاق دستوري، بل شهادة واقعية على تطور المؤسسة الأمنية، وتحولها إلى عنوان للمهنية والإنسانية في آنٍ واحد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى