
مع ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف، يصبح الجسم أكثر عرضة للإجهاد الحراري، وهو أحد أنواع الأمراض المرتبطة بالحرارة.
ويحدث الإجهاد الحراري، عندما ترتفع درجة حرارة الجسم نتيجة التعرض المباشر للحرارة المرتفعة أو الرطوبة العالية، خاصة مع بذل مجهود بدني، وتتراوح هذه الحالات ما بين تشنجات الحرارة (وهي الأخف)، مرورًا بـالإجهاد الحراري، وصولًا إلى ضربة الشمس، وهي الأخطر.
ما هو الإجهاد الحراري؟
الإجهاد الحراري هو حالة طبية تحدث نتيجة ارتفاع حرارة الجسم، وغالبًا ما يترافق مع التعرق الشديد وتسارع نبضات القلب، إذا لم يتم التعامل معه بسرعة، قد يتطور إلى ضربة شمس تهدد الحياة، لكنه قابل للوقاية والعلاج إذا تم اكتشافه مبكرًا، بحسب مايو كلينك.
أبرز أعراض الإجهاد الحراري
قد تظهر الأعراض فجأة أو تتطور تدريجيًا أثناء ممارسة النشاط البدني، خاصة في الأجواء الحارة والرطبة؛ تشمل الأعراض الأكثر شيوعًا:
برودة ورطوبة الجلد مع ظهور قشعريرة رغم الجو الحار
تعرق مفرط
الإحساس بالدوار أو الإغماء
الإرهاق والتعب العام
تسارع ضربات القلب وضعفها
انخفاض ضغط الدم عند الوقوف
تشنجات عضلية
الغثيان أو القيء
الصداع
متى يجب زيارة الطبيب؟
إذا لاحظت أعراضًا تدل على الإجهاد الحراري، اتبع الخطوات التالية فورًا:
- توقف عن أي نشاط تقوم به وابدأ بالراحة.
- انتقل إلى مكان بارد أو مظلل.
- اشرب الماء البارد أو مشروبات رياضية تحتوي على الأملاح والمعادن.
- إذا لم تتحسن حالتك خلال ساعة، تواصل مع الطبيب.
إذا لاحظت على شخص آخر علامات ارتباك أو فقدان الوعي أو عدم قدرته على الشرب، أو إذا تجاوزت درجة حرارة جسمه 40 درجة مئوية، فاطلب المساعدة الطبية فورًا، فقد يكون مصابًا بضربة شمس.
ما أسباب الإصابة بالإجهاد الحراري؟
الحرارة الداخلية للجسم ناتجة عن التفاعل بين حرارة الجسم والحرارة المحيطة؛ في الأجواء الحارة يعتمد الجسم على التعرق لتبريد نفسه، لكن الرطوبة العالية أو المجهود الشديد قد يعيقان هذه العملية؛ وهذا ما يؤدي إلى الإصابة بالإجهاد الحراري.
من الأسباب الشائعة:
الجفاف: يقلل من قدرة الجسم على التعرق وتنظيم حرارته.
تناول الكحول: يؤثر سلبًا على مراكز تنظيم الحرارة.
ارتداء ملابس سميكة أو ضيقة: تمنع تبخر العرق.
ممارسة الرياضة أو العمل الشاق في الجو الحار والرطب.
من الأكثر عرضة لخطر الإجهاد الحراري؟
رغم أن أي شخص يمكن أن يصاب بالإجهاد الحراري، إلا أن بعض الفئات أكثر عرضة من غيرها، منها:
الأطفال وكبار السن: الأطفال دون سن 4 وكبار السن فوق 65 عامًا أكثر حساسية للحرارة بسبب ضعف آلية تنظيم الحرارة في أجسامهم.
الأشخاص الذين يتناولون أدوية معينة: مثل أدوية القلب، مضادات الحساسية، المهدئات، أو الأدوية النفسية.
مرضى السمنة: الوزن الزائد يؤثر على قدرة الجسم على التخلص من الحرارة.
الوافدون إلى مناخ حار فجأة: مثل القادمين من مناطق باردة أو خلال موجات الحر المبكرة.
ارتفاع مؤشر الحرارة: يجمع بين درجة الحرارة والرطوبة، وكلما ارتفع هذا المؤشر زادت خطورة الإصابة.
المضاعفات المحتملة
إذا لم يُعالج الإجهاد الحراري في الوقت المناسب، فقد يتطور إلى ضربة شمس، وهي حالة خطيرة تهدد الحياة؛ ارتفاع حرارة الجسم إلى أكثر من 40 درجة مئوية قد يؤدي إلى تلف دائم في الدماغ أو الأعضاء الحيوية، وقد تكون النتائج قاتلة.
طرق الوقاية من الإجهاد الحراري
لمنع الإجهاد الحراري وأي مرض متعلق بالحرارة، اتبع النصائح التالية:
ارتدِ ملابس خفيفة وفضفاضة تسمح بمرور الهواء.
تجنّب حروق الشمس باستخدام واقٍ شمسي بمعامل حماية لا يقل عن SPF 15، مع قبعة واسعة ونظارات شمسية.
اشرب كميات كافية من الماء طوال اليوم، حتى دون الإحساس بالعطش.
كن حذرًا مع الأدوية التي قد تؤثر على توازن الجسم الحراري.
لا تترك أحدًا في السيارة، خصوصًا الأطفال، حتى لوقت قصير.
خفف النشاط البدني في فترات الظهيرة، ويفضل ممارسة التمارين في الصباح أو المساء.
أعطِ جسمك وقتًا للتأقلم مع الجو الحار إذا كنت حديث العهد به.
راقب حالتك الصحية إذا كنت ضمن الفئات الأكثر عرضة للخطر.