عاجلمقالات

حسين محمود يكتب: الداخلية تمزق أوهام الإرهاب

في ضربة أمنية جديدة تُضاف لسجل الإنجازات الحاسمة، أسقطت وزارة الداخلية خلية إرهابية تابعة لحركة “حسم” بمنطقة بولاق الدكرور، ليتواصل مسلسل تفكيك البنية التحتية لأخطر الحركات المسلحة التابعة لتنظيم الإخوان الإرهابي. خلية بولاق لم تكن إلا امتدادًا لأذرع الإخوان القذرة التي سعت لضرب استقرار الوطن، لكن عيون الأمن لم تغفل، وأسلحة الحسم لم تتوقف.

حسم”.. التنظيم الدموي في عباءة الإخوان

ظهرت حركة “حسم” بعد سقوط حكم الإخوان الإرهابي، كذراع مسلحة متخصصة في تنفيذ عمليات الاغتيال والتفجيرات، مستهدفةً رموز الدولة وضباط الجيش والشرطة، ضمن مخطط شيطاني لنشر الفوضى.

منذ لحظة إعلانها على الساحة، تبنت “حسم” نهج الخلايا العنقودية؛ تنظيمات صغيرة متصلة عقائديًا ومنفصلة ميدانيًا، لتجنب الرصد الأمني، لكنها وقعت في قبضة أجهزة وزارة الداخلية، التي ضربت بعنف وكفاءة.

سجل إجرامي دامٍ.. والداخلية كانت بالمرصاد

سجل “حسم” الإجرامي لم يكن عابرًا؛ بل شهد عشرات العمليات الدموية أبرزها:

محاولة اغتيال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية الأسبق.

اغتيال العقيد عادل رجائي، قائد الفرقة التاسعة المدرعة.

تفجيرات استهدفت كمائن الشرطة وأبراج الكهرباء.

التخطيط لاستهداف مؤسسات حيوية في قلب العاصمة.

لكن كل هذه المخططات انهارت أمام أجهزة الأمن المصرية، التي قدمت نموذجًا فريدًا في الرصد والملاحقة وضرب البنية التحتية للعناصر التكفيرية.

تمويلات مشبوهة.. وخطط خارجية

كشفت تحقيقات الأجهزة الأمنية أن “حسم” كانت تتلقى تمويلات من جهات خارجية مشبوهة، ضمن محاولات دنيئة لاختراق الجبهة الداخلية. الأموال كانت تُضخ عبر شركات وهمية وحوالات إلكترونية، لشراء الأسلحة والمتفجرات، واستقطاب عناصر مغسولة الأدمغة.

لكن كل ذلك لم يصمد طويلًا أمام العيون الساهرة لجهاز الأمن الوطني، الذي أسقط عشرات الخلايا تباعًا، حتى باتت “حسم” هيكلًا مهترئًا يتهاوى مع كل ضربة أمنية.

الداخلية.. السد المنيع واليد الباطشة

ما فعلته وزارة الداخلية في ملف “حسم” ليس مجرد جهود أمنية، بل معركة متكاملة خاضتها الدولة بسلاح الوعي، وبكفاءة استخباراتية رفيعة.

كل ضربة وجهتها الوزارة كانت بمثابة زلزال يهز الحركة، ويفكك ترابطها، ويحطم معنويات عناصرها.

ولعل سقوط خلية بولاق الدكرور مؤخرًا، لم يكن سوى تتويج لمسيرة طويلة من العمل الأمني الصامت، والدقيق، والمدعوم بمعلومات وعمليات رصد دقيقة استمرت لأشهر.

المعركة مستمرة.. لكن النصر محسوم

حركة “حسم” اليوم لم تعد كما كانت.. باتت في الرمق الأخير، بعد أن خسرت كوادرها، وتم تفكيك تمويلها، وفضح مخططها.

الداخلية المصرية أثبتت أنها لا تترك ثغرة، ولا تنام لها عين، وأنها قادرة على حماية الشعب والدولة مهما تعقدت أدوات العدو.

والرسالة واضحة: كل يد تمتد لترويع المصريين.. ستُقطع. وكل فكر يتبنى العنف.. سيُسحق تحت أقدام رجال الأمن.

المعركة لم تنتهِ بعد.. لكنها تُدار بكفاءة، والنصر فيها محسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى