كشفت بعثة علمية أمريكية عن موقع أثري فريد من نوعه تحت مياه بحيرة ميشيغان، يضم تشكيلات حجرية ضخمة يعود تاريخها إلى أكثر من 9,000 عام، أي قبل ظهور الزراعة والكتابة والمدن.
وبحسب «ديلي ميل»، يشبه هذا التكوين موقع “ستونهينج” البريطاني، لكنه أقدم بأربعة آلاف عام، ما يعزز الفرضية بوجود حضارات منظمة في شمال القارة الأمريكية خلال العصر الهولوسيني المبكر.
يقع الموقع على عمق نحو 12 مترًا في خليج “غراند ترافيرس”، ويتكون من صف هندسي من الأحجار ينتهي بشكل سداسي، بالإضافة إلى حلقات ضخمة من الجرانيت.
وكان أكثر ما أثار اهتمام العلماء هو وجود نقش واضح لحيوان “الماستودون” المنقرض، مما يشير إلى أن الموقع قد يعود لفترة قريبة من عام 7000 قبل الميلاد.
ويرجح الباحثون أن التشكيل كان يُستخدم في توجيه الحيوانات الكبيرة نحو مناطق الصيد، كما يعكس نمطًا رمزيًا يؤكد على وجود وعي فني وإنساني لدى سكان تلك الحقبة.
هذا وقد تم التحقق من تفاصيل الموقع باستخدام تقنيات تصوير متطورة تعمل تحت الماء، مما يضع هذا الاكتشاف ضمن أقدم دلائل النشاط البشري الفني والطقوسي في أمريكا الشمالية.
ويُعد هذا الكشف إضافة محورية في فهم نشأة الإنسان في العالم الجديد، ويشجع على إعادة النظر في التسلسل الزمني لتطور الحضارة في المنطقة.
