
في وقت تشتعل فيه حروب خفية ضد الوطن، تقف وزارة الداخلية كالسد المنيع، تواجه وتحارب وتضرب بيد من نار.. لا مجال للتهاون، ولا لحظة راحة أمام مافيا المخدرات وتجار الخراب. وفي قلب هذه المعركة يقف اللواء محمد زهير، مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، كواحد من أقوى القيادات الأمنية التي تخوض معركة الشرف والكرامة ضد من يهددون العقول والمجتمع.
دولة داخل الدولة.. كيف حاصرت الداخلية أخطر شبكات السموم؟
خلال الأيام الماضية، تحركت أجهزة وزارة الداخلية، بقيادة الوزير اللواء محمود توفيق، في حملات نوعية موسعة امتدت إلى كافة المحافظات. الهدف كان واضحًا: تجفيف منابع المخدرات، ومداهمة أوكار الاتجار والتعاطي، سواء في المناطق الشعبية أو الصحراوية أو الحدودية.
النتائج جاءت مذهلة:
تحريز أكثر من ربع طن من المواد المخدرة ما بين هيروين، حشيش، بانجو، أستروكس، وشبو.
تفكيك شبكات منظمة تعمل بتقنيات عالية في التوزيع والتخزين والترويج.
ضبط مئات العناصر الإجرامية شديدة الخطورة، بينهم محكوم عليهم بالإعدام والسجن المؤبد.
تنفيذ أكثر من 83 ألف حكم قضائي خلال أسبوع واحد، في واحدة من أكبر حملات الضبط الجنائي.
مصادرة ترسانة أسلحة نارية وذخائر حية كانت تُستخدم لحماية تجار المخدرات ومقاومة السلطات.
اللواء محمد زهير.. “عقلية أمنية حديدية” في مواجهة تجار الموت
منذ أن تولى اللواء محمد زهير قيادة الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، تحولت المعركة من رد فعل إلى هجوم شرس ومباغت.. الرجل يقود بنفسه، يراجع كل قضية، يتابع كل تحرك ميداني، يُشرف على عمليات الرصد والتحريات، ويوجّه بسرعة التحرك وتوقيت الضبط، بدقة لا تعرف الخطأ.
هو لا يكتفي بالقبض على المروجين الصغار، بل يضرب الرؤوس الكبيرة، ويطارد قادة السوق السوداء في المدن، والمناطق الحدودية، وحتى في الصحاري والمزارع التي يتم استغلالها كمخازن مخدرات.
حرب على الطرق: كشف السائقين المتعاطين
في ضربة نوعية أخرى، وضمن خطة شاملة لحماية أرواح المواطنين، نفّذت الإدارة حملات مفاجئة على الطرق السريعة والدائرية، استهدفت سائقي سيارات النقل والأجرة، وتم ضبط عدد كبير من السائقين المتعاطين للمخدرات، بعضهم كان يسير عكس الاتجاه، معرضًا حياة المئات للخطر.
لم تكن هذه الحملات عشوائية، بل بأوامر مباشرة من وزير الداخلية، وتحت إشراف دقيق من القيادات الميدانية، وباستخدام تقنيات حديثة لتحليل العينات لحظيًا، ما ساهم في منع عشرات الحوادث قبل وقوعها.
الداخلية.. حصن الوطن في وجه المخدرات
لم تعد وزارة الداخلية تكتفي بالملاحقة والضبط فقط، بل تخوض حربًا شاملة على الجريمة من جذورها.
يتم تحليل أنماط التوزيع، وتتبع وسائل التهريب، وضبط شبكات الغسيل والتبييض المالي الناتجة عن تجارة المخدرات. كل ذلك في صمت، وبمهنية، دون ضجيج، ولكن بنتائج تتحدث عن نفسها.
اللواء محمود توفيق يقود منظومة أمنية لا تعرف الراحة، واللواء محمد زهير يترجم هذه الاستراتيجية إلى أفعال صارمة على الأرض.
ما يحدث الآن ليس مجرد حملات، بل حرب أمنية مكتملة الأركان.. حرب ضد تجار الهلاك، ضد الخراب الأخلاقي، ضد عصابات لا تعرف إلا الدم والمال..
وفي هذه الحرب، تقف وزارة الداخلية بكل قطاعاتها، ومعها رجال لا ينامون، لا يفاوضون، ولا يرحمون.