عاجلفن

أسماء أبو اليزيد: «بسمة» صرخة من قلب ستات كتير.. واللي جاي مختلف تمامًا

كتبت-رضوى السبكي

بطاقة حضورها لا تحتاج إلى مقدمة طويلة، فمجرد ظهورها على الشاشة كفيل بأن يلفت الانتباه ويُحرك المشاعر إنها الفنانة أسماء أبو اليزيد، التي تمضي بخطى واثقة وثابتة في مشوارها الفني، ترفض أن تكون مجرد وجه جميل أو دور عابر، بل تصر على أن تكون كل شخصية تقدمها حالة إنسانية حقيقية تنبض بالصدق.

 

وفي مسلسل “فات الميعاد”، تخطت أسماء حدود التمثيل المعتاد، وجسّدت شخصية “بسمة” بكل ما فيها من وجع وحب وتناقضات، لتصبح صوتًا لنساء كثيرات، يرين في “بسمة” مرآةً لتجاربهن.

 

وتكشف أسماء عن كواليس الشخصية، الرسائل التي أرادت إيصالها، والأثر الإنساني الذي تركه العمل فيها، كما تتحدث بصراحة عن طموحاتها القادمة، وما الذي تتطلع إليه بعد نجاح هذا العمل المؤثر.

 

 

 

في البداية، كيف تلقيت ردود الفعل على شخصية “بسمة” في مسلسل فات الميعاد؟

 

بصراحة، ردود الفعل كانت أكبر مما توقعت ناس كتير بعتولي رسائل وقالولي “إنتي حكيتِ قصتنا”، وده أغلى تكريم ممكن يوصل لفنان حسيت إن الشخصية وصلت ولمست ناس حقيقيين.

 

هل كنتِ متخوفة من تجسيد شخصية تمر بعلاقة معقدة ومليئة بالتضحيات؟

 

أكيد، لأن الشخصية فيها مشاعر متشابكة جدًا، وبتعدي بمراحل إنسانية صعبة لكن ده اللي جذبني ليها كنت حابة أقول من خلالها إن الست مش دايمًا لازم تسكت أو تضحي على حساب كرامتها.

 

كيف كانت أجواء التصوير خلف الكاميرا؟

كانت جميلة جدًا ومريحة فريق العمل كله كان على قلب واحد وأنا وأحمد مجدي سبق واشتغلنا سوا، فده سهل علينا كتير خصوصًا في المشاهد الصعبة والمخرج أستاذ سعد هنداوي كان حريص على أدق التفاصيل، وده فرق جدًا في النتيجة.

 

 

 

من خلال تجربتك، ما الرسالة اللي حبيتي توصليها من دور “بسمة”؟

إن الحب مش مبرر للإهانة، وإن الست تستحق تكون في علاقة تحترمها وتقدّرها كلنا بنضحي في الحب، بس فيه حدود، أهمها كرامتنا وإنسانيتنا.

 

هل واجهتِ تحديات نفسية أثناء التحضير للدور؟

كنت محتاجة أدخل عالم بسمة بصدق، فقرأت كتير، وسمعت حكايات من ستات مرّوا بتجارب مشابهة ده خلاني أعيش الشخصية مش بس أمثلها، وده كان مرهق عاطفيًا لكنه مرضي جدًا فنيًا.

 

ما رأيك في توجه الدراما مؤخرًا لقضايا المرأة بشكل أعمق؟

أنا بشوف إن ده تطور مهم ومطلوب جدًا المرأة مش مجرد زوجة أو أم في الدراما، هي إنسانة عندها صراعات وأحلام ومواقف تستحق تتقال والمسلسلات اللي بتناقش ده بصدق بتنجح لأنها بتوصل للناس.

 

 

 

هل هناك نوعية أدوار تتمنين تقديمها ولم تأتكِ بعد؟

نفسي أعمل شخصية تاريخية أو سيرة ذاتية لامرأة قوية أثرت في المجتمع وكمان بحب الكوميديا جدًا.

 

إلى أي مدى تشبهك شخصية “بسمة” في حياتك الشخصية؟

بسمة بتشبهني في حاجات كتير، خاصة في إحساسها العميق وفي محاولتها الحفاظ على العلاقة رغم الألم لكن الفرق إن بسمة كانت ساكتة أكتر من اللازم، وأنا في الحقيقة بعبرعن نفسي بشكل أوضح ومع كده، حسيت إن جوانا كتير مشترك، خصوصًا في تمسكها بالكرامة وقت ما بتحس إن خلاص، مفيش أمل.

 

هل شعرتِ أن “بسمة” كانت تنتظر النهاية… أم تصنعها؟

 

أظن إن بسمة كانت مستنية طول الوقت إن اللي قدامها يتغير، لحد ما وصلت لمرحلة قررت فيها تصنع نهايتها بنفسها وده اللي شدني في الشخصية فكرة التحول، من الانتظار للقرار لأن في لحظة معينة، لازم أي إنسان يختار نفسه.

 

“فات الميعاد”.. دراما تحاكي القلب وتعيد رسم ملامح المرأة على الشاشة

 

يُعد مسلسل “فات الميعاد” واحدًا من أنجح وأعمق التجارب الدرامية التي قدمت قضايا المرأة بجرأة وإنسانية، بعيدًا عن الابتذال أو التكرارالعمل لم يكن مجرد حكاية عاطفية، بل مرآة لوجع أنثوي صامت طالما تم تجاهله، فجاءت شخصية “بسمة” لتكسر هذا الصمت.

 

من خلال أداءها الصادق، جعلت أسماء أبو اليزيد من “بسمة” أيقونة لكل امرأة قررت أن تحب نفسها، وأن تُعيد ترتيب أولوياتها. فالدور لم يكن مجرد تمثيل، بل حالة شعورية نضجت أمام الكاميرا، حتى تماهى الجمهور مع الشخصية وكأنها تعيش معهم… أو عنهم.

 

“فات الميعاد” ليس فقط خطوة جديدة في مشوار أسماء، بل علامة في مشوار الدراما العربية، التي بدأت تُعيد للمرأة صوتها، لا كضحية، بل كقوة، وصاحبة قرار، وبطلة قصتها الخاصة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى