فى إطار توجيهات وزارة الداخلية بتكثيف التواجد الأمنى وتقديم الدعم الكامل للمصيفين، أطلقت الأجهزة الأمنية خطة محكمة وشاملة لرفع درجة الجاهزية القصوى على مدار موسم الصيف الحالى، لتأمين الشواطئ والمناطق الساحلية وتوفير أجواء آمنة للمواطنين داخل المدن الساحلية التى تشهد إقبالًا كثيفًا من الزوار والمصطافين.
الداخلية لم تترك شيئًا للصدفة.. فكل الطرق المؤدية إلى المدن الساحلية تخضع الآن لرقابة مرورية دقيقة وخطط انتشار مدروسة، حيث تم الدفع بقوات إضافية لتأمين المحاور والطرق السريعة لمنع الحوادث وضبط المخالفين وتحقيق السيولة المرورية الكاملة، مع تكثيف الكمائن والدوريات الثابتة والمتحركة على مدار الساعة، لضبط الخارجين عن القانون ومنع تسلل أى عناصر إجرامية.
وفى الشواطئ والمراسى النهرية، تم نشر فرق من شرطة المسطحات المائية على امتداد الساحل الشمالى والبحر الأحمر لضمان التدخل السريع فى حالات الغرق أو الطوارئ، مدعومة بزوارق مجهزة وأطقم مدربة على أعلى مستوى، كما تم التنسيق مع فرق الإنقاذ والإسعاف لتوفير أسرع استجابة ممكنة فى أى موقف.
ولأول مرة هذا العام، يشهد موسم المصايف دعمًا غير مسبوق من الشرطة النسائية، التى تم الدفع بها بكثافة لتأمين السيدات والفتيات على الشواطئ وأمام القرى السياحية من أى محاولات تحرش أو انتهاك للآداب العامة، مع اتخاذ إجراءات قانونية فورية ورادعة تجاه أى متحرش، فى رسالة واضحة بأن الشواطئ المصرية خط أحمر لا يُسمح بتجاوزه.
وفى الوقت نفسه، تم تعزيز الخدمات الأمنية أمام المطاعم والكافيهات وأماكن الترفيه، وتكثيف الحملات على الفنادق والوحدات المصيفية لضمان التزامها بالإجراءات القانونية وتوفير السلامة للرواد.
موسم صيفى بلا قلق.. هذا ما تعمل عليه وزارة الداخلية بخطط استباقية وانتشار أمنى ذكى لتقديم نموذج فعّال للدولة القادرة على حماية أبنائها، فى المصيف كما فى المدينة، على الطريق كما على البحر.. فهنا الشرطة فى خدمة المصيفين.
