
في صورة غير تقليدية تُجسد يقظة أمنية عالية المستوى، وإدارة ميدانية صارمة، نجحت مباحث القاهرة بقيادة اللواء علاء بشندي، مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، في تنفيذ خطة تأمين استثنائية غير مسبوقة لتأمين صلاة العيد وكافة مظاهر الاحتفال في الميادين والشوارع والحدائق والمتنزهات، حيث جاءت الخطة محكمة ومتكاملة وبدأ تنفيذها قبل أيام من العيد، بتواجد فعلي وميداني مباشر من اللواء علاء بشندي، الذي لم يغادر الشارع لحظة واحدة، بل كان متواجدًا بنفسه يتابع أدق التفاصيل ويقود من قلب الحدث، رافعًا شعارًا واحدًا: “أمن المواطن يبدأ من الميدان لا من المكاتب”.
بدأت الاستعدادات مبكرًا للغاية، بتكثيف التحريات ورسم خرائط دقيقة للتجمعات ومناطق الازدحام، مع الدفع بعناصر البحث الجنائي وفرق المراقبة السرية ورجال مباحث الأحداث، وتكليف مجموعات التأمين الثابتة والمتحركة لتأمين ساحات الصلاة في جميع مناطق العاصمة، مع التركيز على المساجد الكبرى والساحات الرئيسية التي تشهد كثافة عالية، وتم استخدام أجهزة كشف حديثة وكاميرات مراقبة دقيقة وأنظمة اتصالات متطورة، مما عزز قدرة القوات على سرعة الرصد والتدخل الفوري في أي موقف.
وخلال صلاة العيد، انتشرت عناصر مباحث القاهرة بشكل منظم حول المساجد، وعملت بمنتهى الهدوء والانضباط دون إرباك للمشهد الديني، بل كانت حاضرة لحماية المواطنين وضمان مرور الصلاة في أجواء روحانية آمنة، وقد ساهمت الخطة المحكمة التي أعدها اللواء بشندي في إحباط أي محاولات خرق أو إرباك للحالة العامة، خاصة مع تفعيل دور غرف العمليات وربطها مباشرة بالقوات الميدانية لتلقي أي بلاغ لحظيًا والتعامل معه في نفس اللحظة دون تأخير.
ولم تقتصر الخطة الأمنية على توقيت الصلاة فقط، بل امتدت لما بعدها، حيث بدأت مرحلة الانتشار الأوسع مع توافد الأسر على الحدائق العامة والمتنزهات والمولات التجارية، وهناك كان لرجال المباحث دور كبير في ضبط الحالة، بتواجد سري وعلني، وبنشر فرق مكافحة التحرش والتعديات ومراقبة سلوكيات بعض الشباب، كما تم الدفع بوحدات تأمين نسائية عند مداخل الحدائق الكبرى، وتمركزت وحدات التدخل السريع قرب التجمعات الكثيفة لضمان سرعة الرد على أي موقف.
وقد حرص اللواء علاء بشندي بنفسه على التواجد الميداني في أكثر من موقع خلال فترات الذروة، وكان يتنقل بين الساحات والحدائق والشوارع لمتابعة التنفيذ بنفسه، يتحدث مع المواطنين، يراجع تمركزات الضباط، يتابع أداء الأفراد، يصدر التعليمات لحظيًا، ويُفعّل غرف العمليات على مدار الساعة، ليُثبت بذلك أن رجل الأمن الحقيقي هو من يسبق الحدث ولا ينتظره، من يراقب الشارع بعين القائد، لا الموظف، ومن يتعامل مع كل موقع وكأنه النقطة الأهم في العاصمة.
وقد اعتمدت الخطة الأمنية هذا العام على تقنيات متطورة، حيث تم استخدام الكاميرات الذكية والأنظمة المحمولة وأجهزة كشف المعادن والتشويش، كما تم رفع حالة الاستعداد بكافة وحدات البحث الجنائي، ورُبطت وحدات الرصد الميداني بغرفة العمليات المركزية التي كانت تتلقى كل إشارة وتتابع كل نقطة على خريطة العاصمة، وهو ما انعكس بشكل مباشر على نجاح الخطة بنسبة 100% دون تسجيل أي وقائع تخل بالأمن أو تؤثر على فرحة المواطنين.
إن ما قامت به مباحث القاهرة خلال عيد الأضحى يعكس نموذجًا متطورًا من الأداء الأمني الذي يعتمد على التخطيط المحترف، والتحرك المرن، والإدارة الذكية، ويعكس في الوقت ذاته شخصية قيادية واعية وميدانية بحجم اللواء علاء بشندي، الذي أثبت أن الأمن لا يُصنع من المكاتب بل من التواجد الحقيقي وسط الناس، ومن قراءة الواقع لحظة بلحظة، ومن استخدام كل الأدوات الممكنة لحماية المواطن وتحقيق الاستقرار.
وفي النهاية يمكن القول إن القاهرة عاشت عيدًا آمنًا هادئًا بفضل رجال صدقوا الوعد وأخلصوا في الأداء، وقيادة اختارت أن تكون حاضرة في كل شارع، وسط كل تجمع، وفي قلب كل ميدان، دون توقف أو غياب.. مباحث القاهرة قدمت نموذجًا يجب أن يُحتذى به، واللواء علاء بشندي أعاد تعريف معنى “القائد الأمني” في زمن تتعاظم فيه التحديات وتزداد فيه الحاجة لرجال لا يعرفون إلا طريق الميدان.