
تربية الأطفال خاصة في سن المراهقة، والذي يبدأ الطفل فيه محاربة الأهل وكسر القواعد والتقاليد، محاولة منه في إثبات شخصيته وفرض رائه، وفي بعض الأحيان يكون أشارة من المراهق لطلب شئ معنوي مثل الحنية أو الخصوصية.
وفي هذا الوقت من عمر الطفل يفضل معملته معاملة خاصة عن الطفولة، لأنه يبحث في هذا الوقت عن الصداقة والأمان، ومن الممكن أن يبدأ المراهق في فعل بعض الأفعال الغير لأقه، ومن ضمنها التعدي على الأهل، فالمراهق يحتاج إلى حدود واضحة وآمنة، وليس للسيطرة، بل لمساعدته على بناء قدرته على ضبط النفس واتخاذ القرارات السليمة، لذا، نستعرض خطوات عملية تساعدك في وضع الحدود بطريقة متوازنة تدعم نمو المراهق وتشعره بالأمان والحب في الوقت نفسه
أولاً: ابدأ في وقت مبكر
الحدود أمر لا يجب التأخير فيه إلى سن المراهقة، بل يفضل أن تبدأ الأم في وضع حدود مع أولادها منذ الصغر، ليكتسب مفهوم الحدود مبكراً، وعندما يصل الطفل إلى سن المراهقة، يصبح اسهل بكثير التعامل معه وكلما أظهر مسؤولية ونضجا، يمكنك تخفيف القيود ومنحه مزيدا من الثقة والحرية.
ثانياً: اعطيه الحب والأمان
من المهم أن نجعل أطفالنا يشعروا بحبنا وتقديرنا ودعمنا لهم، فالحب يظهر في الموقف الشيئة قبل المواقف الجميلة، ليصبح طفلك قادر على الشعور بحبك غير المشروط، ويبدأ في الحفاظ عليه، اجعلهم يدركون أن وضع الحدود ليس عقابا، بل حرصا على سلامتهم النفسية والجسدية، وبهذه الطريقة، سيكونون أكثر استعدادا للاستماع واحترام ما تطرحه، لأنهم يعلمون أنك إلى جانبهم، لا في مواجهتهم.
ثالثاً: اختر التوقيت المناسب للحوار
القواعد والخطوط التي يجب أن يتناقش فيها الأباء مع أبنائهم، تفضل أن تكون في أوقات معينة لتجنب حدوث أي مشاكل أو لحظات الغضب والتوتر،لأن ذلك سيجعل المراهق يشعر بأن الحدود مجرد عقوبة.
ويفضل الحديث معه في وقت لا يتوقعه، ويفضل أن تخبره مسبقا بأنك ترغب في الحديث عن بعض الأمور المهمة، يمكنك أيضا إشراكه في النقاش، وسؤاله عن رأيه فيما هو معقول، مما يعزز الشعور بالاحترام والثقة المتبادلة.
رابعاً: ميز بين الحقوق والامتيازات
لكل طفل حقوق مثل الطعام والملبس والمسكن، لا يجب أن يتم التقصير فيهم من خلال الأباء أو التمييز بين الأطفال فيهم، وتلك هي حقوق كل طفلك على عائلته،والتي تختلف تماماً عن المميزات مثل الهاتف المحمول والخروج مع الأصدقاء، فتلك هي الأمتيازات التى يحصل عليها الطفل بناءاً على سلوكه، ويجب أن يعلم الطفل الفرق الكبير بينهم، لكي لا يشعر بالظلم بين أخواته،وهذا ما سوف يكسر الحدود بينكم.
خامساً: تناقش معه
النقاش والتفاوض مع الأطفال في سن المراهقة أمر هام جداً، ويساعدهم على تكوين وجهة نظرهم نحو الأشياء، كما أنه يساهم في تعرف المراهق على شخصيته من خلال ردود أفعالك عليه وعلى ما يقوله، ووضح له أن هناك أمورا لا تقبل التهاون، ويفضل التفاوض معه على القواعد التي سوف تطبق عليه، كما يمكنك أن تُطمئنهم بأنك ستعيد النظر في بعض القواعد لاحقا، إذا التزموا بها وأظهروا نضجا ومسؤولية، هذا يمنحهم حافزا لتطوير سلوكهم من أجل كسب المزيد من الحرية.