
صرخة من سكان المعادي: حرام اللي بيحصل!
حرام أولادنا يشوفوا دا، وحرام كنيسة تبقى محاصرة بالفساد والمخدرات!
بين النور والظلام… المفارقة التي تدمي القلب
في شارع صغير يبدو هادئًا من بعيد، يُرفع أذان الفجر من مسجد، وتُقرع أجراس كنيسة العذراء، في مشهد مهيب يجسّد التنوع الروحي والسكينة.
لكن على بُعد أمتار من الكنيسة، ينقلب المشهد تمامًا بعد منتصف الليل… إلى صخب، عُري، خمور، ومخدرات.
مكان اسمه “شوتس” – لم يعد مجرد ملهى، بل أصبح رمزًا للفجور المنظَّم.
“قداس الصباح” على أنقاض “سهرة شُبه عارية”
أبونا بولس – أحد كهنة كنيسة العذراء (وفقًا لشهادة السكان):
“بندخل نصلي ولسه بقايا السُكر والصراخ في الشارع بنات خارجة من المكان هدومهم مش لابسينها، شباب بيزعق، عربية بتشغّل مزيكا فيها سبّ وقذارة… إزاي دا بيحصل عند بيت ربنا؟!”
واحدة من خادمات الكنيسة قالت:
“ولادي بيروّحوا مدارسهم الساعة ٧ بيعدّوا على الجثث السكرانة، حرفيًا واحدة كانت نايمة على الرصيف، لابسة نص هدوم، بتضحك لوحدها من المخدرات بنتي قالتلي: “ماما هي دي ماتت؟”. ده جو حوالين كنيسة؟!”
المشهد اليومي:
الساعة ٦ صباحا: بنات بفساتين لا تليق حتى بالنوادي الخاصة، سكرى، تترنح.
شباب يصرخون، يكسرون زجاجات، يتشاجرون مع بعض.
سيارات مزوّدة بأجهزة صوت، تغلق الشارع، وتزعج المصلين.
بائعون متجولون يوزعون السجائر الإلكترونية والحبوب بجانب الكنيسة.
كاميرات الكنيسة توثق كل شيء، لكن لا أحد يتحرك!
القانون في صفنا… بس فين اللي يطبّقه؟!
المادة ٦٤ من الدستور:
“تكفل الدولة حرية ممارسة الشعائر الدينية، وتحمي دور العبادة وما حولها”.
ده مش كلامنا، ده الدستور.
إزاي يبقى فيه بار بيتاجر بالمخدرات والسُكر على باب كنيسة؟!
إزاي الدولة نفسها تخالف دستورها؟!
فين وزارة السياحة اللي رخصت المكان ده؟
فين محافظ القاهرة ؟
بلاغات بلا استجابة… والسكان في حالة غليان!
تم تحرير شكاوى رسمية من الكنيسة والعديد من السكان، موجهة للحي، ووزارة السياحة، والأمن الوطني.
لم يتم الرد، ولم يُغلق المكان نهائيًا، بل زاد النشاط!
رجال المباحث أغلقوه سابقًا، وتم ضبط مواد مخدرة داخله، ثم فُتح تاني خلال ٤٨ ساعة!
هل هناك جهة فوق القانون تحمي هذا المكان؟
هل هناك “ظهر” سياسي أو أمني يسانده؟
من المسؤول عن هذا الانهيار؟
وزارة السياحة: منحت الترخيص، وسكتت عن التجاوزات.
وزارة السياحة: تعلم وتراقب… وتصمت.
محافظة القاهرة: تتجاهل معاناة سكانها.
مجلس النواب: لم يطرح أي استجواب حتى الآن.
نداء أخير باسم الدين والضمير والإنسانية:
نطالب فورًا بـ:
- 1. إغلاق تام وفوري للمكان.
- 2. فتح تحقيق عاجل مع كل من منح أو جدّد الترخيص.
- 3. تأمين محيط كنيسة العذراء ٢٤ ساعة.
- 4. محاسبة المسؤولين عن إعادة فتح مكان تم ضبطه في حالة تلبّس بمخدرات وفسق.
- 5. حماية حي المعادي من التحوّل إلى حي “السُكر والعُري”، بدلًا من كونه حي العائلات والقداسة.
الكلمة الأخيرة:
“ما بين الترانيم وصرخات الفجور… المعادي تستغيث!”
المباحث تتحرك… والوزارة تصمت! فمن يحمي “شوتس”؟
في واقعة موثقة وبمحضر رسمي، قامت قوة من رجال المباحث بمداهمة “شوتس” بناءً على بلاغات من الأهالي والكنيسة ومقاطع مصورة توثق ما يحدث بداخله.
ما تم العثور عليه كان صادمًا:
أكياس ولفافات مخدرات معدّة للتعاطي، داخل الحمامات وتحت الطاولات.
حبوب مخدرة (ترمادول – كبتاجون – برازولام) وجدت داخل حقائب الزبائن.
بنات (سقّاط) داخل المكان، يُحرّضن الزبائن على الفسق العلني مقابل المال.
مشاهد جنسية تُمارَس داخل السيارات، بجوار الكنيسة مباشرة.
قاصرات في حالة سُكر، وبعضهن بلا إثبات شخصية.
تم تحرير محضر رسمي بالمضبوطات… والمكان أُغلق بالفعل!
نفس الإدارة. نفس الطاقم. نفس الجريمة.
ولا قرار واحد صدر من وزارة السياحة!
هل راجعت الوزارة سجل المحاضر الخاص بالمكان؟
هل أرسلت لجنة تفتيش؟
هل قامت بإلغاء الترخيص كما ينص القانون في حالة “الإضرار بالآداب العامة أو تعاطي المواد المخدرة داخل المنشأة
هل وزارة السياحة طرف في الجريمة؟ أم مجرد شاهد زور؟
سؤال أصبح حتميًا:
إذا كانت هناك جهة أمنية ضبطت مخدرات، وجهة دينية اشتكت رسميًا، وسكان قدّموا بلاغات مدعومة بمقاطع مصوّرة…
فما هو المبرر لصمت الوزارة؟!
هل صمتها “جهل”؟ أم “تواطؤ”؟