
في كل عام، تشخص ملايين النساء حول العالم بسرطان الثدي، وهو من أكثر أنواع السرطان شيوعًا بين النساء، وبينما ينصب التركيز غالبًا على الجوانب الطبية للعلاج كالجراحة والعلاج الكيماوي والإشعاعي، تؤكد منظمة الصحة العالمية أن الرعاية الشاملة لا تكتمل دون الاهتمام بالصحة النفسية والدعم العاطفي للمصابات.
سرطان الثدي
تشير الأبحاث إلى أن النساء اللواتي يتلقين دعمًا نفسيًا واجتماعيًّا مناسبًا أثناء رحلة العلاج يتمتعن بقدرة أكبر على التكيف مع التحديات، ويلتزمن بخطط العلاج بشكل أفضل، كما تسجل حالتهن الصحية تحسنًا ملحوظًا مقارنة بمن تهمل صحتهن النفسية.
لماذا يعتبر دعم الصحة النفسية ضروريًّا؟
التشخيص بالسرطان يحدث صدمة نفسية قوية، وقد يرافقه مشاعر من الخوف، والقلق، والحزن، وفقدان الأمل.
وقد تعاني بعض النساء من اضطرابات مثل الاكتئاب أو القلق المزمن خلال رحلة العلاج. وهنا تبرز أهمية تقديم الدعم النفسي والاجتماعي كجزء أساسي من الرعاية الصحية الشاملة.
الرعاية المتكاملة تحسن فرص الشفاء
أكدت منظمة الصحة العالمية أن تلبية احتياجات الرعاية الأوسع نطاقًا، مثل العلاج النفسي، والدعم الروحي، والمشورة التغذوية، والعلاج الطبيعي، تسهم في تحسين جودة الحياة وتساعد النساء على استكمال رحلة العلاج بأقل معاناة ممكنة فالصحة النفسية القوية تعزز المناعة وتزيد من قدرة الجسم على الاستجابة للعلاج الطبي.
نصائح للاعتناء بالصحة النفسية بعد التشخيص بسرطان الثدي
وجهت منظمة الصحة العالمية نصائح للاعتناء بالصحة النفسية بعد التشخيص بسرطان الثدي تشمل:
طلب المشورة المهنية
اللجوء إلى طبيب نفسي أو مستشار متخصص يمكن أن يوفر الدعم المعنوي ويساعد على تجاوز الأوقات العصيبة.
ممارسة النشاط البدني
الرياضة المعتدلة تُفرز هرمونات السعادة، وتحسن المزاج، وتقلل من التوتر.
الالتزام بخطة العلاج
الالتزام بجدول العلاج يرفع فرص الشفاء، ويمنحك شعورًا بالتحكم والسيطرة على المرض.
اعتماد أساليب الاسترخاء
ممارسة التأمل، والتنفس العميق، واليوغا تُخفف من التوتر وتساعدكِ على الهدوء النفسي.
اتبع نظامًا غذائيًّا متوازنًا
الغذاء السليم يدعم صحتك الجسدية والنفسية ويمنح الجسم الطاقة لمواجهة التحديات.
بناء شبكة دعم قوية
وجود عائلة وأصدقاء وزملاء داعمين، إضافة إلى التواصل مع الناجيات من السرطان، يمنحكِ القوة والعزيمة للاستمرار.
أكدت منظمة الصحة العالمية أن الاهتمام بالصحة النفسية للنساء المشخصات بسرطان الثدي ليس رفاهية، بل ضرورة صحية ملحة، فالدعم العاطفي يمكن أن يصنع فرقًا حقيقيًا في قدرة المرأة على مقاومة المرض والتعافي منه.