عادة مص الإبهام من السلوكيات الشائعة والطبيعية لدى الأطفال، وتبدأ غالبا منذ ما قبل الولادة، حيث رصدت في صور الموجات فوق الصوتية، وفقا لجمعية طب الأسنان الأمريكية.
ورغم أن معظم الأطفال يتخلون عن هذه العادة بين عمر السنتين والأربع سنوات، فإن البعض يستمرون بها حتى سنوات المدرسة، مما قد يسبب مشكلات على مستوى النمو الفموي أو النفسي لاحقا، إذا كان طفلك لا يزال يمارس هذا السلوك، فلا داعي للقلق، فهناك خطوات بسيطة وفعالة تساعدك على دعمه في التوقف عنها بشكل لطيف وغير قسري.
5 طرق لمساعدة الطفل على التوقف عن عادة مص الإبهام:
- إجراء حوار هادئ ومفتوح
لا يدرك معظم الأطفال أن مص الإبهام عادة قد تكون ضارة، تحدثي مع طفلك بلطف واهتمام دون توبيخ أو سخرية، وأظهري له أنك تدعمينه حين يكون مستعدا للتغيير،اسأليه عن مشاعره، ما الذي يدفعه لهذا السلوك، ومتى يشعر بالحاجة إليه، الفهم هو بداية الحل.
- الاستكشاف معا باستخدام محتوى تعليمي
استفيدي من المحتوى المناسب لعمر الطفل: كتب مصورة، فيديوهات توعوية، ورسوم متحركة تساعده على فهم تأثير هذه العادة على صحته، خاصة على شكل الفك والأسنان،هذا التفاعل يمكن أن يجعله أكثر وعيا ورغبة في التغيير.
- مراقبة أنماط السلوك
راقبي متى ولماذا يلجأ طفلك إلى مص إصبعه،هل يحدث ذلك وقت النوم؟ أثناء مشاهدة التلفاز؟ أو عند الشعور بالقلق؟ فهم المسببات سيساعدك على استبدال هذا السلوك بطرق تهدئة بديلة أكثر صحية.
- استخدام التعزيز الإيجابي
كافئي طفلك عندما يقضي وقتا دون مص الإبهام، حتى لو كان قصيرا، استخدمي جدول ملصقات، هدايا رمزية، أو امتيازات بسيطة تشجعه، التقدير الإيجابي يظهر له أنه يحرز تقدما ويعزز ثقته بنفسه.
- تحديد قواعد تدريجية
لا تتوقعي من الطفل التوقف دفعة واحدة، يمكنك البدء بالسماح له بمص الإبهام في أوقات معينة فقط، كقبل النوم مثلا، ثم تقليلها تدريجيا، هذه القواعد ستساعده على الانفصال عن العادة بخطوات بسيطة ومنظمة.
مص الإبهام ليس سلوكا “سيئا” بحد ذاته، بل هو وسيلة للطفل لتهدئة نفسه، لكن مع الدعم والتفهم واستخدام أدوات بسيطة، يمكن تحويل هذه العادة إلى مرحلة عابرة في نموه، المفتاح هو الصبر، الحوار، وعدم اللجوء للعقاب، بل استخدام التشجيع والتدرج.
