رأى جان ماري ياهوبا، المتخصص في مجال الذكاء الاصطناعي، أن هذه التكنولوجيا تقدم حلولًا مبتكرة قادرة على تلبية احتياجات جمهورية الكونغو الديمقراطية، لا سيما في القطاعات الحيوية للتنمية المستدامة، مثل الصحة والتعليم والزراعة.
ونقل راديو فرنسا الدولي في نشرته الإفريقية عن ياهوبا قوله: “من المتوقع أن تبلغ مساهمة الذكاء الاصطناعي في الناتج المحلي الإجمالي العالمي ما بين 12% و15% بحلول عام 2030، وفقًا لتقديرات شركة برايس ووترهاوس كوبرز البريطانية، مع توقعات بوصول إيرادات هذه التقنية إلى نحو 15.7 تريليون دولار. وينبغي أن يدرك 90% من قادة بلادنا أن الذكاء الاصطناعي يمثل عاملًا محوريًا في نمو الاقتصاد الوطني”.
وأشار إلى أن القارة الإفريقية تُعد بالفعل سوقًا ناشئة لشركات التكنولوجيا الكبرى، إلا أن وضع الذكاء الاصطناعي في جمهورية الكونغو الديمقراطية لا يزال غير واضح، حيث تظل القارة في الغالب مستهلكًا للتكنولوجيا، وبيئة اختبار للشركات التكنولوجية العملاقة، بحسب تعبيره.
وأضاف: “إن جمهورية الكونغو الديمقراطية، على غرار معظم الدول الإفريقية، تواجه تحديًا كبيرًا في مجال الذكاء الاصطناعي، يتمثل في غياب استراتيجية وطنية طموحة في هذا المجال”.
ورغم ذلك، أشاد ياهوبا بالمبادرات المتميزة التي تقودها المؤسسات والجامعات، مؤكدًا أن لها نطاقًا واسعًا على المستويين الوطني والدولي، مما يُسهم في بناء قاعدة صلبة لتطوير منظومة وطنية تنافسية في مجال الذكاء الاصطناعي.
يُذكر أن الذكاء الاصطناعي هو مجموعة من النظريات والتقنيات التي تُستخدم لتطوير برامج حاسوبية معقدة قادرة على محاكاة بعض سمات الذكاء البشري في التفكير والتعلم.
