
وسط موجة الاهتمام بالعلاجات الطبيعية وبدائل الطب التجميلي، برزت يوجا الوجه كأحد الاتجاهات الجمالية الرائجة على منصات التواصل الاجتماعي، تعد بمقاومة التجاعيد ومنح الوجه مظهرًا أكثر شبابًا. لكن، هل تستطيع هذه التمارين فعلًا مواجهة ترهّل الجلد، أم أن تأثيرها يظل محدودًا مقارنة بالعلاجات الطبية المتخصصة؟
ما هي يوجا الوجه؟
يوجا الوجه عبارة عن مجموعة من التمارين تهدف إلى تقوية عضلات الوجه، عبر تحريكها وشدّها بطرق مدروسة لمدة 20–30 دقيقة، لعدة أيام أسبوعيًا، على مدار شهرين أو أكثر قبل ملاحظة النتائج. الفكرة تقوم على أن العضلات القوية تمنح مظهرًا أكثر تماسكًا للبشرة.
الحدود العلمية لفعاليتها
يشدد أطباء الجلد على أن ترهّل البشرة غالبًا سببه تلف ألياف الكولاجين والإلستين، وفقدان الدهون العميقة، وضعف الأربطة الداخلية، وهي عوامل لا تصلها تأثيرات يوجا الوجه مباشرة. حتى الآن، لا توجد دراسات تؤكد قدرتها على إحداث تغييرات هيكلية عميقة في طبقات الجلد، وإن كان تأثيرها الوقائي قد يكون أوضح لدى البشرة الشابة.
مخاطر الممارسة غير الصحيحة
رغم أنها تبدو آمنة، فإن الإفراط أو الممارسة الخاطئة لبعض الحركات قد يؤدي لنتائج عكسية، مثل زيادة التجاعيد التعبيرية أو تفاقم الترهل، خاصة عند شد مناطق رقيقة كخدي الوجه أو المبالغة في تمارين قطب الحاجبين.
المقارنة مع العلاجات الطبية
لا يمكن ليوجا الوجه أن تحل محل تقنيات مثل الترددات الراديوية، أو الليزر الجزئي، أو الحقن المحفزة للكولاجين، لكنها قد تعمل كعامل مساعد بجانبها.
الوقاية… السلاح الأهم
أجمع الخبراء على أن أفضل دعم ليوغا الوجه هو الوقاية، عبر استخدام واقٍ شمسي يوميًا، الحفاظ على ترطيب البشرة، اتباع نظام غذائي متوازن، ممارسة الرياضة بانتظام، النوم الكافي، وتجنب التدخين، لحماية ألياف الجلد من الإجهاد التأكسدي والشيخوخة المبكرة.
* نصائح للعناية بالبشرة بجانب يوجا الوجه
استخدام واقي الشمس يوميًا لحماية الكولاجين من التلف.
الترطيب المستمر للحفاظ على مرونة الجلد.
التغذية الغنية بمضادات الأكسدة مثل الخضروات الورقية والتوت.
تجنب التدخين والكحول لأنها تسرّع شيخوخة الجلد.
تنظيف البشرة بلطف وتجنب الإفراط في الفرك.
إدخال منتجات تحتوي على الريتينول أو فيتامين C لدعم تجديد الخلايا.
بهذا، يمكن أن تكون يوجا الوجه جزءًا من روتين شامل للعناية بالبشرة، شرط ألا تكون البديل الوحيد لعلاج الترهل العميق.