يعيش طلاب الثانوية العامة حالة من التوتر والقلق الشديدين، ولا يقتصر هذا القلق عليهم فقط، بل يمتد إلى الأمهات اللاتي يحملن على عاتقهن مهمة التهدئة والدعم النفسي، وفي ظل ضغوط التحصيل والمنافسة الشديدة، تبرز تقنيات التأمل كوسيلة فعّالة لمساعدة الأبناء على الاسترخاء، والتركيز، والتعامل مع القلق بشكل صحي.
تقول خبيرة التأمل والتنمية الذاتية، الدكتورة أرتشيكا سودهانشو، إن القليل من التوتر الإيجابي “Eustress” قد يحفّز الأبناء على الاستعداد الجيد وتحقيق أداء أفضل، بينما يؤدي التوتر السلبي إلى نتائج عكسية كفقدان التركيز والخوف من الفشل.
وفي هذا الصدد إليك نصائح قائمة على التأمل لمساعدة ابنك أو ابنتك خلال هذه الفترة الحرجة، بحسب thehealthsite.
- شجّعيهم على ممارسة التأمل الذهني
اطلبي من ابنك أن يجلس في مكان هادئ، وظهره مستقيم، ويغلق عينيه، ثم يبدأ في التنفس الطبيعي بهدوء.
ركزي معه على أن ينتبه لأنفاسه، والشهيق والزفير. وإذا تشتت ذهنه، علّميه أن يعيد تركيزه إلى التنفس بلطف.
هذه الطريقة تساعد على تهدئة العقل، وتقوية التركيز، وتقليل التوتر.
- مارسي التأمل الإرشادي معهم
يمكنكِ تشغيل تسجيل صوتي يتضمّن إرشادات بصرية هادئة، كالتخيّل بأنهم في حديقة جميلة أو على شاطئ البحر.
هذه الطريقة تساعدهم على الابتعاد عن التفكير في الامتحانات، والشعور براحة نفسية مؤقتة تعيد التوازن للعقل.
- اجعلي التأمل جزءًا من روتينهم اليومي
خصصي 10 دقائق يوميًا لممارسة التأمل، صباحًا أو قبل النوم.
الاستمرارية هي المفتاح لتأثير فعّال في تقليل التوتر وتحسين جودة النوم.
- شاركيهم التجربة
مارسي التأمل معهم كنوع من الدعم النفسي، فهذا يشعرهم بالأمان ويقوي العلاقة بينكما.
عندما يشعر الطالب أن أمه تشاركه القلق وتبحث معه عن حلول، يزداد شعوره بالطمأنينة.
- ركزي على تعزيز الثقة بالنفس
قولي لهم عبارات تشجيعية بعد التأمل مثل:
“أنت قادر”، “أنا واثقة فيك”، “أهم حاجة إنك تبذل مجهودك”، فالكلمات الإيجابية بعد لحظات الهدوء الداخلي يكون لها وقعٌ عميق على النفس.
