
تربية القطط جزء من حياة الكثيرين، لكن هناك نساء يصيبهن القلق فور معرفتهن بالحمل، إذ يعتقدن أن وجود قطة في المنزل يشكل خطرًا عليهن أو على الجنين.
يؤكد أستاذ أمراض النساء والتوليد بطب قصر العيني، الدكتور عمرو حسن، أن ما يتردد حول وجود علاقة بين تربية القطط والإجهاض مخاوف مبالغ فيها، وتعكس نقصًا في الوعي الصحي.
ويوضح أن تربية القطط ليست خطرًا في حد ذاتها، فالخطر المحتمل يكمن في الإصابة بداء المقوسات (التوكسوبلازما)، وهو مرض طفيلي قد ينتقل للإنسان عن طريق ملامسة فضلات القطط المصابة، وهذا المرض قد يكون خطرًا على الحامل فقط إذا لم تكن قد أُصيبت به من قبل ولم يكوِّن جسدها مناعة ضده.
ويؤكد أيضًا أن الحامل ليست مضطرة للتخلي عن قطتها، بل يمكنها مواصلة رعايتها مع اتخاذ تدابير وقائية كارتداء القفازات عند تنظيف «الليتر بوكس»، والحرص على غسل اليدين جيدًا بعدها، وإبقاء القطة داخل المنزل، ومتابعة تطعيماتها الدورية مع الطبيب البيطري. أما ما يُشاع عن أن القطط تسبّب العقم، فهو اعتقاد خاطئ لا أساس علمي له، ولا توجد أي دراسات تثبت وجود علاقة بين تربية القطط ومشكلات الخصوبة لدى النساء.
وينصح الدكتور عمرو حسن بإجراء تحليل دم للتأكد من وجود الأجسام المضادة، والاطمئنان على الحالة الصحية، ويمكن أيضًا التأكد من سلامة القطة عبر فحص بيطري بسيط، يوضح ما إذا كانت القطة حاملة للطفيليات المسببة للمرض.
وحال وجود أكثر من قطة بالمنزل، يُفضل اتباع إجراءات صحية إضافية، كتنظيف الرمل يوميًا، ومنع دخول القطط للمطبخ، والتأكد من طهو اللحوم والخضراوات جيدًا قبل تناولها.
ويشدد أستاذ النساء والتوليد على أن القطط ليست عدوًا للحامل، وأن التوعية الصحية والوقاية السليمة هما الأساس لتفادي أي ضرر، فبخطوات بسيطة ومعلومات صحيحة، يمكن للمرأة أن تستمتع بحملها وبمرافقة قطتها دون قلق أو خوف.