عاجلمنوعات

خواطر أحمديات: مازلت على قيد الحياة

يكتبها العميد المهندس- أحمد زكي

 

..مازالت الكلمة حائرة بين مفهوم لم يقصد ومقصود لم يفهم فإجعل…. كلمتك بسيطة حتى يفهم مقصدها ..

 

المصلحة (٣)

مختصر السابق…..

لازم أطلع الدور العاشر لمقابلة الأستاذة

..(إعتماد) حتى تقرأ لى الكف ومعرفة

هل ستنقضى المصلحة اليوم بإستخراج

الأوراق المفقودة والخاصة بى ولا …لأ..

وخاصة بعد ما قالى عم (على الله) إللى على البوابة إن الأسانسير عطلان وسأقوم بصعود السلالم حتى الدور العاشر………وبعد رحلة ومعاناة الصعود

وقبل ان يستشهد الرجل ابلغنى بعدم

مقابلة مدام (إعتماد) إلا ومعى الملف الخاص بى وإلا سيحدث لى ماحدث له وأدى إلى وفاته ..ولحقت بآخر الكلمات له بأنه على التوجه إلى السرداب تحت المبنى لإحضار الملف…. سقطت على الأرض مغشيا عليا..بعد سماع هذه الكلمات…ووفاة الرجل….ولم استفيق

إلا على رشات المياه على وجهى..

ووجوه كثيرة تنظر إلى فى شفقة…

على مايحدث لى لإنهاء الإجراءات التى لم تبدأ بعد….ولكنهم طمأنونى بأنهم عرفوا مكان السرداب وسيوجهونى نحوه لإحضار الملف وأبلغونى أننى مضطر إلى النزول عشرة أدوار على السلالم ثم أنزل دور تحت الأرض لأجد السرداب فى البدروم لإحضار الملف…

قلت فى… سري…..

منك لله ياعم (على الله)… لو….

كنت بلغتنى من الأول قبل الصعود ….

ولكن ..لو …حتفتح عمل الشيطان…. وممكن ارتكب حماقه مع عم (على الله)

…حصل اللى حصل…….وتذكرت

اولادى وزوجتى المنتظريين عودتى …

نظرت الى هاتفى المحمول لأجدهم… إتصلوا بى كثيرا طوال الوقت السابق فقلت فى نفسي ماذا سأقول لهم على أن انتظر حتى أنجز المهمه وأطمانهم …

واستعذت بالله من الشيطان ومن ارتكاب الحماقات وتركت الرجل العجوز وطمأنته بأننى مجرد عودتى سأبلغه بما حدث فالوقت لم يعد يسعفنى والمصلحه قاربت على الغلق ولم انهى مهمتى وأستخرج الاوراق المفقودة وقررت النزول ….

وسرعان ماخطرت فى بالى فكرة ….

فقد لاحظت ان الترابزين الموجود بالسلم عريض..ومستدير.. وأملس.. فتذكرت..أيام ركوبى للحمير فى البلد

والتمتع بالسير بها وسط الحقول……

فقررت سريعا بإمتطاء الترابزين…

للنزول عليه سريعا…..وسط إنبهار الجميع و ضحكاتهم….وإعجابهم بهذه العقلية…..نزلت دور دور وبحرص حتى

لا أسقط فى هذا البئر ومن هذا الإرتفاع

حتى شعرت بتسلخات بين فخذى…

وبدأت تؤلمنى …تحاملت على نفسي حتى الوصول الى الدور الاول…وعند الوصول وجدت تصفيق حار من جميع الموجودين بالمصلحة …….

لقد كانوا يراقبوننى ويراهنون على وصولى ….واعجب الجميع بالفكرة

وبداوا فى تنفيذها وركوب الترابزين واستخدامه فى النزول….

سعدت كثيرا لقيامى بخدمه المجتمع

وزائري المصلحة….لحين إصلاح الأسانسير و هذا التشجيع اعطانى الأمل فى إستكمال المهمه…..

لمحت عم (على الله)الذى مازال يشخط وينطر فى السائلين ……

والكل يجرى من أمامه……

إنتبهتت على صوت عالى . .

السرداب من هنا …السرداب من هنا..

توجهت مسرعا..نحو الصوت…..

وجدت رجلا مسن …يحمل يافطة…مكتوب عليها ..أنا هنا فى خدمتكم متبرعا…بعد ماشاهدته من معاناة فى هذه المصلحة….وقررت أن اهب حياتى وعمرى المتبقى…فى هذه الخدمه …وتوجيه المواطنين الى السرداب…كانت المصلحة تدار هكذا…

شكرت الرجل ودعوت له بالثواب الكبير

عند الله لفكه الكرب عن المواطنين….

توجهت مسرعا الى السرداب والخوف يملكنى فيما هو قادم….

وجدت أمام السرداب…..

موظفا حادا صارما يلقى بتعليمات قتال وبكلمات مقتضبه….وبصوت عالى…..يقول من منكم يريد دخول السرداب ويقدر على إحضار ملفه…….

يتوجه فورا الى غرفه تغيير الملابس….

لإرتداء زى السرداب وإستلام القناع الواقى …والحضور أمامه لإعطائه تعليمات دخول السرداب …

للحفاظ على حياتة اثناء إحضار الملف

كاد أن يغشى على ..مرة أخرى..فقد تحملت الكثير منذ دخولى الى المصلحة… ويجب على التماسك …

لإنهاء هذا الأمر…

توجهت بسرعه الى غرفه خلع الملابس

وإرتديت الزى وإستلمت القناع…

وتوجهت إلى الموظف والذى إطمإن على الزى والقناع وأبلغنى….

بأنه أمامى مهمة شاقه ومسموح لى بخمس دقائق فقط للدخول والخروج من السرداب …وإلا تعرضت للخطورة

وبعد أن سأل عن بياناتى ……

أبلغنى بأن ملفى موجود فى الغرفة

الحمراء…على اليسار بعد عبور الممر فى السرداب…….

ثم قام بجذبى بشدة وفتح طاقه صغيرة فى الجدار….وقام بظبط ساعته

وكرر لى ان السرداب قديم ومتهالك ..

وملئ بالمحفوظات والمخاطر…

وعليا بالاسراع فى تأدية المهمة …

قبل إنتهاء الوقت المحدد……

ثم قال لى وبنظرة عميقة ومخيفة….

…..نفسك فى حاجه قبل ان تدخل السرداب …هل لك أى أمنية تريد أن تبلغها….وطلب منى رقم الهاتف الذى يتصلوا به فى حالة اى ضرر يقع على

….ثم طلب منى بالتوقيع على إقرار

بتحملى كافة المسؤوليات والأضرار التى تنجم عن دخولى السرداب….

 

لم أملك اى قرار او راى فقد كنت اشعر

أننى مسير…..لما يحدث ولم يكن أمامى سوى الموافقة على هذه الأوامر

الصارمة إذا كنت اريد إنهاء المصلحة..

وقبل ان ادخل اعطانى جهاز انذار فى يدى وأبلغنى بانه فى حاله الشعور بالغثيان وعدم القدرة. على إستكمال المهمه … فعليا بالضغط على الزر الأحمر…الموجود بالجهاز لإطلاق الإنذار

وهيأنى للوقوف على بوابه السرداب

إرتعشت قدماى وتصبب العرق وضاق النفس فلم أعتد على إرتداء هذا الزى وهذا القناع ..وبدات رحله الدخول كان السرداب قصير جدا وضيق جدا وكان يجب عليا الزحف فى هذا الممر الضيق والطويل للوصول إلى الغرفه الحمراء التى يوجد بها الملف الخاص بى….

وبدأت اسمع نبضات قلبى والتى تعبر عن الوقت المسموح لى بانتهاء المهمة

إلى ان وجدت الغرفة وبدأت فى سباق مع الزمن أقلب الملفات الموجودة…

وخلال تلك الفترة …شاهدت مالا عين

رات ولا خطر على قلب بشر…من حجم الحشرات والزواحف وأنوع كثيرة

الضار منها والنافع تتعايش مع بعضها فى هذه الغرفة الضيقه وكذلك عدم وجود اى مصدر للهواء….

عرفت لماذا كان ضرورى ارتداء هذا الزى وهذا القناع …..لم يكن امامى

أى هدف سوى ايجاد الملف فى اسرع وقت …..وبحمد الله وجدته…وجدته

هللت ..بالفرحه وانهمرت عيناى بالبكاء

ووسط مطاردة كبيرة وكثيفة من أصحاب السرداب والتى من كثرة الرعب والفزع الذى شعرت به كانت من أسباب السرعة فى العودة …قبل إنتهاء

الوقت المحدد..إلى بوابة الخروج من السرداب…وطرقت الباب كثيرا …لكى يتم فتح بوابة السرداب وقبل لحاق هذه الوحوش بى…إلى أن قام الموظف

بفتحة..والذى ظهرت علية علامات الإنبهار والسعادة فى وجهه وجسدة بالكامل لعودتى ومعى الملف الخاص بى

وأننى مازلت على قيد الحياة…….

وبسرعة قام بإحتضانى…وتقبيلى….

ثم توجه مسرعا للتليفون القريب منه

وإتصل بمديرة فى العمل ليبلغة..أنه

نجح اليوم فى إستخراج ملف لمواطن..

وبنجاح…. فى الوقت المحدد لدخول السرداب …وأن المواطن قد عبر كل الصعوبات داخل السرداب ويقف أمامه سليم….ومعافى…. وفاجأنى بأنه يطلب من المدير بإعطائه المكافأة التى وعده بها فى حالة إستخراج أى ملف دون وقوع أى خسائر……..ثم أنهى مكالمتة وعاد لى مسرعا وبوجه آخر عما شاهدته أثناء قدومى وقبل الدخول للسرداب ..وقام بمعاونتى فى خلع القناع وثياب السرداب …..واعطانى كوب صغير من المياة…لارتشفة…

والذى جعلنى أشعر بأننى احرزت ميدالية قومية وسيتم تكريمى……..

ومازالت السعادة فى وجهه…… ..فأبلغنى…بأن أنتظرة …لأنه حيطلع يستلم المكافأة الخاصة به من المدير..

لإستخراج ملف من السرداب….اليوم..

وسيعود…لى سريعا……….لتوجيهى

إلى الخطوة القادمة بعد حصولى على الملف…..وأنا الأن أجلس منتظر عودتة

 

….. احبابى القراء الأعزاء تابعونا….. ………إلى اللقاء………..

[المصلحة (٤)]

 

*قرمشة…

 

* أســـاس مـــصــــر

وطن …. إسمه مصر …….

يعني شعب….كله جيش……..

وجيش بلدنا …. كله شعب ….

يعني مصر …. يعني شعب ….

يعني جيش….همادول ………

نبض مصر ………..

 

* وصية :

هي : حبيبي مش عارفة أقولك إية…

هو : قولي يا حبيبتي ….

هي : أصلي عاوزة أنكد عليك ….

هو : ليه يا حبيبتي ….

هي :اصل دي وصية أمي ….

 

…إلى اللقاء…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى