محطات في قضية اتهام الفنان شادي خلف بالتحرش.. 7 فتيات ضحايا يروين تفاصيل الإيقاع بهن.. والنقض تؤيد حبسه 3 سنوات وتكشف الأسباب

على مدار 4 أعوام، شغلت قضية اتهام الفنان شادي خلف بالتحرش الرأي العام، حتى انتهى به المطاف أمام محكمة النقض، متطلعا إلى حكم قد يعيد اسمه إلى الساحة الفنية ويبرئه من التهم الموجهة إليه، غير أن المحكمة أيدت إدانته، منصفة الضحايا اللاتي تعرضن لمواقف مؤلمة ومُخيبة للآمال، وقضت بحبسه لمدة 3 سنوات، وأسدلت الستار عن هذه القضية.

تفاصيل الواقعة

بدأت القضية في يوليو 2021، عندما ظهرت منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي تتهم الفنان شادي خلف بالتحرش بفتيات أثناء إدارته لورشة تدريبية في التمثيل، وسرعان ما توثقت هذه الاتهامات بشهادات 7 فتيات، حيث أفادت بأن العشرات تعرضن للتحرش خلال ورش التمثيل التي قدمها على مدار ست سنوات، إلى أن تمكنت الجهات الأمنية من إلقاء القبض عليه.

شهادات الضحايا

أوضحت إحدى الفتيات أنه حاول تقبيلها أثناء إحدى الحصص التدريبية، قائلة: “كنا نجلس في مكان مفتوح وكان يصر على ملء كأس النبيذ الخاص بي باستمرار، ثم طلب أن نتمشى وحاول تقبيلي، فرفضت تماما”، بينما أكدت فتاة أخرى أن الورشة التي كان يُفترض أن توفر بيئة آمنة للتعبير عن الذات، كانت في الواقع وسيلة له للتحرش بالمشاركات والتحدث معهن في موضوعات غير لائقة، فضلًا عن محاولاته للمسهن بطرق غير مقبولة.

الإحالة إلى الجنايات

في 10 أكتوبر 2021، أُحيل شادي خلف إلى محكمة الجنايات بتهمة التحرش وهتك عرض سبع فتيات أثناء تقديمه الورش التدريبية، لكنه أنكر الاتهامات خلال جلسات المحاكمة، زاعما أنه ضحية حملة تشهير على وسائل التواصل الاجتماعي.

الحكم بالسجن 3 سنوات

في فبراير 2022، أصدرت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار مجدي عبدالباري، حكما بالسجن المشدد 3 سنوات ضد شادي خلف، وبعد تنفيذ العقوبة، سعى للطعن على الحكم لإثبات براءته، إلا أن محكمة النقض رفضت الطعن في مارس 2025، مؤكدة الحكم الصادر بحقه.

حيثيات الحكم

أكدت المحكمة في حيثيات قرارها أن المتهم استغل موقعه كمدرب تمثيل لاستدراج الفتيات والتحرش بهن، مستغلًا طموحهن في مجال التمثيل، كما شددت على أن التفاوت في بعض التفاصيل الواردة في شهادات الضحايا لا يؤثر على سلامة الحكم، إذ استندت المحكمة إلى أدلة واضحة ومترابطة أثبتت تورط المتهم في الجرائم المنسوبة إليه.