عاجلمنوعات

طريقة جديدة لعلاج العقم غير المبرر لدى النساء

كتبت- نانا إمام

تعتبر مشكلة العقم غير المبرر من التحديات الكبرى التي تواجه العديد من النساء الراغبات في الإنجاب، وقد كشفت دراسة حديثة عن جزيء معين يتواجد بمستويات مرتفعة في بطانة الرحم، مما قد يساهم في فهم أسباب هذا النوع من العقم وفتح آفاق جديدة لعلاجات مستهدفة، أُجريت هذه الدراسة تحت إشراف البروفيسورة إيفا ديميتري ادريس من جامعة ملبورن ومستشفى النساء الملكي، حيث تسلط الضوء على جزيء miR-124-3p ودوره المحتمل في جعل بطانة الرحم غير مضيافة للجنين،بحسب ما جاء من ميديكال إكسبريس.

 

حدد فريق البحث أن الجزيء miR-124-3p يرتفع بمعدلات غير طبيعية في بطانة الرحم لدى النساء اللائي يعانين من العقم غير المبرر، مما قد يؤثر على قدرة الرحم على استقبال الجنين،وفي المرحلة التي تسبق انجراس الجنين، يجب أن تخضع بطانة الرحم لتغييرات تجعلها مستعدة لاستقبال الجنين، وقد أشارت البروفيسورة ديميترياديس إلى أن العلاجات التي تستهدف تقليل مستويات هذا الجزيء قد تعزز من فرص نجاح عمليات التلقيح الصناعي.

 

وذكرت: “وجدنا أن بعض النساء اللائي يعانين من العقم غير المبرر لديهن مستويات مرتفعة من miR-124-3p، الذي يعيق الوظائف الطبيعية للخلايا ويحول دون التصاق الجنين” وبذلك، قد توفر هذه النتائج سبيلاً لتطوير تدخلات جديدة لتحسين بطانة الرحم وزيادة فرص الحمل.

 

لتأكيد فرضياتهم، قام الباحثون بتطوير طريقة للتحكم في مستويات هذا الجزيء لدى الفئران، وعندما تم زيادة مستوى miR-124-3p بشكل مصطنع في وقت زرع الأجنة، لم تتمكن الأجنة من الالتصاق بالرحم،كما أظهرت التجارب على خلايا بشرية أن خفض مستوى الجزيء في بطانة الرحم يسهل التصاق الأجنة.

 

تُظهر هذه الدراسة الأمل في تطوير طرق جديدة لتشخيص وعلاج العقم المرتبط بمشاكل بطانة الرحم، حيث يمكن أن يُعتبر miR-124-3p علامة حيوية للمساعدة في تحديد النساء المعرضات لخطر العقم، تمثل هذه النتائج خطوة مهمة نحو تحسين العلاجات المتاحة للنساء الراغبات في الإنجاب، مما يمكن أن يسهم في تحقيق معدلات نجاح أعلى في عمليات التلقيح الصناعي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى