أسدلت محكمة جنايات شمال القاهرة الستار على القضية التي شغلت الرأي العام، بإصدار حكمها بإعدام المتهم “ناصر.ص” لاتهامه بقتل صاحب مقهى أسوان بشارع إبراهيم باشا، بمصر الجديدة.
وجاء في حيثيات الحكم التي أودعتها المحكمة، فقد بدأت الأزمة بخلافات مستمرة بين المجني عليه والمتهم، بسبب النزاع على النفوذ والاستفادة من العقار الكائن به محل العصير والمقهى، وبرغم تدخل الجيران لفض المشاجرات المتكررة بين الطرفين، إلا أن المتهم لم ينس الخلاف، وأضمر الحقد والانتقام في نفسه.
دوافع الجريمة وسيناريو القتل
وأشارت المحكمة إلى أن المتهم استشاط غضبًا بعدما علم بأن المجني عليه اشترى حصة في العقار الذي يقع به محل العصير، ما أثار لديه الشكوك بأنه سيتعرض للطرد أو لمقاسمته الأرباح، وسيطرت عليه فكرة التخلص من جاره، فخطط للجريمة بتأن، واشترى “مطواة قرن غزال” خصيصًا لهذا الغرض.
وفي يوم الجريمة، ترصد للضحية أمام محله، وبمجرد أن رآه، عاجله بطعنة قاتلة في الصدر، ثم طرحه أرضًا وجثم فوقه ووجه له طعنات متتالية في مناطق متفرقة من جسده، قاصدًا قتله، سقط الضحية غارقًا في دمائه، فيما ظل المتهم يسير في الشارع ممسكًا بسلاحه الأبيض، متفاخرًا بفعلته.
وذكرت المحكمة أن الجريمة نفذت بـ”عمد وإصرار وترصد”، وأن الطعنات الغادرة خاصة التي أصابت القلب تسببت في تمزق عضلة القلب ونزيف داخلي حاد أودى بحياة المجني عليه.
الشهود والفيديو أدلة الإدانة القاطعة
وأكد شاهد عيان يعمل سايسًا في المنطقة أنه رأى المتهم ينهال بالطعن على المجني عليه، حتى بعد سقوطه، وسمعه يصرخ قائلًا: “خد دي كمان أنا كده خلصت”،
كما أظهر مقطع الفيديو، الذي تم فضه ضمن أحراز القضية، لحظة تنفيذ الجريمة كاملة، وسط ذهول الأهالي ومحاولات البعض منع المتهم من مواصلة الطعن.
النيابة: الكوربة لم تشهد جريمة كتلك من قبل
وفي مرافعته، وصف ممثل النيابة العامة الحادث بأنه جريمة غير مسبوقة في منطقة الكوربة التي لطالما اشتهرت بالهدوء والرقي، وطالب بتوقيع أقصى العقوبة على المتهم، مؤكدًا أن الجريمة ارتُكبت مع سبق الإصرار وبنية القتل الواضحة، وخلّفت رعبًا في نفوس الأهالي.
