
مع تزايد موجات الحر الشديدة في هذه الأيام، أصبحت الملابس التي نرتديها عاملاً أساسيًا في كيفية الحفاظ على برودة الجسم، فقد أظهرت الأبحاث أن اختيار الملابس المناسبة يمكن أن يسمح برفع درجة حرارة المكيّف بمقدار درجتين مئويتين، ما يوفر الطاقة ويقلل من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري.
ماذا نرتدي لنظل منتعشين في أيام الصيف الحارة؟
لون الملابس وتصميمها
يظن معظم الناس أن ارتداء اللون الأبيض في الصيف هو الخيار الأمثل، لأنه يعكس أشعة الشمس، بينما يمتص اللون الأسود الحرارة؛ لكن الأمر ليس بهذه البساطة. فالحرارة التي نتعرض لها لا تأتي من الشمس فقط، بل من أجسامنا أيضًا، بحسب BBC.
تشير دراسة أُجريت عام 1980 على البدو في الصحراء إلى أن ارتداء العباءات السوداء أو البيضاء يعطي نفس مستوى التعرض للحرارة، يكمن السر في أن اللون الأسود يمتص الحرارة المنبعثة من الجسم ويشعها بعيدًا، خاصة إذا كانت الملابس فضفاضة وتسمح بمرور الهواء، مما يخلق تيارًا صاعدًا يبرد الجسم.
الخامة هي السر
تؤكد خبراء الموضة أن اختيار الخامة المناسبة أهم من اختيار اللون.
القطن والحرير: جيدان للتهوية لكنهما بطيئا الجفاف في الرطوبة العالية.
الكتان: يمتاز بتهوية ممتازة بفضل أليافه الكبيرة، لكنه مثل القطن بطيء الجفاف.
الصوف الميرينو: شائع بين عشاق الهواء الطلق لأنه يمتص العرق دون احتفاظ بالروائح.
البوليستر والنايلون: مثاليان في الملابس الرياضية لسرعة الجفاف، لكنهما يحتفظان بالروائح.
ألياف البامبو: مريحة وموصلة منخفضة للحرارة، ما يساعد على الشعور بالبرودة.
في الأجواء الجافة، تكفي الأقمشة الماصة للرطوبة، حيث يتبخر العرق بسرعة؛ أما في الأجواء الرطبة، فيجب أن تكون الملابس قابلة لنفاذ بخار الماء لتجنب احتباس العرق على الجلد.
هل الملابس المبللة حل مثالي؟
يقول خبراء الفسيولوجيا البيئية إن ارتداء الملابس المبللة قد يكون وسيلة فعالة لتبريد الجسم، حيث يستخدم الماء حرارة الجسم ليتبخر، مما يخفض درجة حرارة الجلد؛ لكن يجب مراعاة أن هذا الخيار لا يناسب جميع الظروف أو الأماكن.
كيف تبقى بارداً في الصيف؟
لا يكفي مجرد ارتداء قميص أبيض. التوازن بين لون الملابس، خامتها، وتصميمها هو مفتاح الراحة في الطقس الحار؛ اختر أقمشة خفيفة وقابلة للتنفس، ارتدِ ملابس فضفاضة، ولا تتردد في ترطيب ملابسك قليلاً إذا كان ذلك مناسبًا، لتبقى منتعشًا وتقلل من الاعتماد على المكيّف.ي