“نعـانى من أزمــة شهامـة, وأزمــة أخـلاق ” وأنا هنا أتحدث عن واقعة «فتيات مدرسة التجمع الخامس» وبالتحديد عن الطالبة كارما بالصف السادس، ضحية حادث مدرسة التجمع والتى تعرضت لضرب مبرح على يد طالبتين أكبر منها، حيث أُصيبت كارما بكسر مضاعف في الأنف،، إثر مشاجرة وقعت بين طالبات داخل مدرسة لغات دولية شهيرة بمنطقة التجمع التابعة لمحافظة القاهرة. وكان هذا بسبب أن الطالبة كارما كانت تسير في ممر المدرسة أثناء خروج الطالبات من الفصول الدراسية، وأثناء خروجهن من الفصول الدراسية طلبت الطالبة المتهمة من الطالبة المجني عليها السير بسرعة وإفساح الطريق لها بطريقة غير لائقة, وقد تكرر هذا الموضوع مرتين ونشبت مشادة كلامية بينهما تطورت إلى مشاجرة، بعدها استعانت المتهمة بشقيقتها الكبرى وتعديا على الفتاة.
إن هذه الواقعة تمثل تقصيرًا إداريًا وأمنيًا جسيمًا داخل المدرسة، فى الوقت الذى يجب أن تكون المدارس بيئة آمنة للتعلم والتنشئة السليمة، وليس مكانًا للعنف أو السلوكيات اللأخلاقية. أن هذه الحادثة تسلط الضوء على أهمية التربية الأخلاقية بجانب التعليم الأكاديمي , وأن هذا الحادث المؤسف يعكس الحاجة المُلحة لتشديد الرقابة على المدارس الدولية والخاصة، ومراجعة تطبيق القواعد التأديبية لتعزيز القيم الأخلاقية وحماية الطلاب داخل المؤسسات التعليمية, وكذلك ضرورة فتح تحقيق عاجل لتحديد المسؤولين عن التقصير الذي أدى إلى هذه الواقعة، ومعاقبة المتورطين في الاعتداء وفقًا للقوانين لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث. كذلك ضرورة إعادة النظر في منظومة الإشراف المدرسي حبث أن«المشرفة كانت شاهدة على الحادث، ولم تتدخل لفض الاشتباك، ولم تحاول مساعدة الطالبة وهذه كارثة كبيرة» كذلك بحث الإهمال المدرسى فى مثل هذه المواقف وعدم تدخل أي من المشرفين المتواجدين للدفاع عن الطالبة وماهو دور أمن وإشراف المدرسين على المدرسة , ووضع برامج تنفيذيه للتعامل مع التنمر والعنف, بالإضافة الى عدم استدعاء الإسعاف لنقل الطالبة للمستشفى. وأطالب الى التأكيد على ضرورة توفير الدعم النفسي للطالبة المعتدى عليها.
