
استنكرت الدكتورة كريمة الشامى أمينة المرأة لحزب حماة الوطن محافظة الجيزة تصريحات دونالد ترامب الرئيس الأمريكي خلال المؤتمر الصحفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو باعتزامه السيطرة على قطاع غزة وإعادة توطين الفلسطينيين في دول مجاورة، والتى تعتبر بمثابة دعوة للاستيلاء على قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين خارج وطنهم وهو ما يعد اعتداء على حقوق الشعب الفلسطيني وانتهاكا خطيراً للقانون الدولي، وضرب بعرض الحائط لكل القوانين والمواثيق الدولية, هذه التصريحات أظهرت الوجه القبيح للولايات المتحدة الأمريكية التي تسعى نحو تحقيق استفادة اقتصادية من القطاع بعد تهجير سكانه، حيث أن هذه التصريحات رغم أنها استخدمت لفظ نقل أهل غزة بدلا من “تهجير” إلا أنها ليست إلا امتداد لسياسات التهجير القسري التي تروج لها إسرائيل منذ عقود، وهو ما يُعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي والإنساني. كما أنها تكشف مجددًا مدى ازدواجية المعايير التي يتعامل بها المجتمع الدولي في الوقت الذي يظل موقف مصر، قيادة وشعبا، راسخ وثابت وداعم للشعب الفلسطينى في نضاله المستمر لنيل حقوقه المشروعة.
وأكدت الدكتورة كريمة الشامى ، ان النقل القسري للسكان وفقًا للقانون الدولي، سواء كان بشكل مباشر أو غير مباشر، يُعد جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية بموجب نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، حيث أن المادة 49 من اتفاقية جنيف الرابعة أيضا تحظر النقل القسري للسكان المحميين داخل أو خارج الأراضي المحتلة وبالتالي، فإن أي محاولة لفرض تهجير جماعي على سكان غزة ستكون انتهاكًا صارخًا لهذه الاتفاقيات.
وقدأكدت مصر، من خلال تصريحات رسمية، رفضها التام لأي مسعى لفرض واقع جديد في غزة يشمل تهجير السكان. وأبرزت القاهرة أن الحل السياسى هو الحل الوحيد لتحقيق تسوية سياسية شاملة تُعزز حقوق الشعب الفلسطيني. كما نتمنى أن يكون هذا الحل دون التأثير على علاقتنا الاستراتيجية مع الولايات المتحدة.
وشدد الدكتورة كريمة الشامى الى إن الحل الحقيقي لأزمة غزة لا يكمن في ترحيل السكان، بل في إنهاء الاحتلال وضمان حقوق الفلسطينيين وفقًا للقانون الدولي، وقيام دولة فلسطينية مستقلة، مؤكدةً أن صمت المجتمع الدولي، وغض الطرف عن مثل هذه التصريحات والمخططات، لن يؤدي إلا إلى مزيد من الجرائم التي لن تتوقف عند حدود غزة، بل ستمتد إلى كل مكان يُسمح فيه للاحتلال بأن يُنفذ مخططاته. وصرحت الدكتورة كريمة الشامى أمينة المرأة أن أي تهجير للفلسطينيين يعتبر “خطًا أحمر”وأكدت أن مصر لن تكون بديلًا عن فلسطين ولن تقبل بأي مخطط لتغيير ديموغرافية المنطقة.
وطالبت الدكتورة كريمة الشامى ببناء تحالفات دولية وباجتماع عاجل للجامعة العربية لبحث مواقف الدول العربية من الأحداث وتقديم أفكار عملية تسهم في تحقيق الأهداف المطلوبة، مع الحفاظ على العلاقة الاستراتيجية مع الولايات المتحدة”والخروج بقرارات قابلة للتنفيذ وليس توصيات فقط.