
تحول ما يُسمى بـ “كافيه الواحة” الكائن بشارع جامعة الدول العربية بالمهندسين، من مجرد مقهى عام إلى وكر صاخب يجاهر بالفوضى والانحراف، وسط غياب واضح للرقابة.
المشهد بالداخل لا يمت لعالم الكافيهات بصلة، بل أشبه بمسرح ليلي مكتمل الأركان:
تشغيل بنات لجذب الزبائن وإرضاء رغبات منحرفة بعيدة عن أي قيم أو أخلاق.
إحياء حفلات ببند موسيقي داخل الكافيه وكأنها كباريه متنكر، حيث تُلقى النقود “كيت” على المطربين علنًا، في صورة سوقية تفضح تردي السلوكيات.
تعاطي ممنوعات يجري على مرأى ومسمع من الجميع داخل مكان عام يفترض أن يكون تحت رقابة صارمة.
السؤال الذي يفرض نفسه: هل تحولت الكافيهات إلى ملاهٍ ليلية مقنعة؟ وهل بات استغلال الفتيات وبيع الوهم تحت ستار “الترفيه” واقعًا مسكوتًا عنه؟
أصوات كثيرة من أهالي المنطقة ومرتادي الشارع الشهير بالمهندسين أعربت عن استيائها الشديد مما يحدث داخل المكان، مؤكدين أن ما يجري ليس مجرد تجاوزات فردية، بل جريمة مكتملة الأركان تستوجب تدخلًا عاجلًا من أجهزة الأمن والرقابة.
إن استمرار هذه الأوضاع يمثل تحديًا صارخًا للقانون، واستهانة بالمجتمع، ورسالة خطيرة بأن هناك من يعتقد أن بإمكانه تحويل الكافيهات إلى أوكار فساد تحت سمع وبصر الجميع.
الكلمة الأخيرة: أين الأجهزة الرقابية من هذا العبث؟ وهل سيُترك شارع جامعة الدول ساحة مفتوحة لانهيار القيم وانتشار الممنوعات؟
تحرك صارم وحاسم أصبح ضرورة عاجلة لإغلاق أبواب الانحراف ومحاسبة المسؤولين عن هذا المستنقع الذي يهدد الأمن الأخلاقي قبل الأمن