كارثة صحية وبيئية أمام محكمة المعادي.. سكان شارع محكمة المعادي يستغيثون بمحافظ القاهرة ومدير أمن العاصمة ومدير مباحثها
شكاوى بريد الحقيقة نيوز

أطلق سكان شارع محكمة المعادي بحي البساتين، التابع لقسم البساتين، صرخة استغاثة عاجلة وحاسمة إلى محافظ القاهرة ومدير أمن القاهرة ومدير مباحث القاهرة، بعد أن تحولت المنطقة إلى بؤرة تلوث ومرتَع فوضى لا يليق أن يكون أمام واحدة من أهم المؤسسات العدلية في الدولة.
الشارع، الذي يفترض أن يكون واجهة حضارية تعكس هيبة القضاء ورمزية العدالة، صار اليوم مقلبًا ضخمًا للقمامة ومركزًا لفرز النفايات، حيث تنتشر الأكوام على الأرصفة والطرقات، وتغمر المكان روائح خانقة تجبر السكان على غلق نوافذهم على مدار اليوم.
ولم يتوقف الأمر عند التلوث البصري والبيئي فحسب، بل تحول الشارع إلى ساحة معارك يومية بين جامعي وفرّازي القمامة، تتخللها مشادات وصراخ وعراك بالأيدي وحتى استخدام أدوات حادة أحيانًا، ما جعل الأهالي يعيشون في حالة خوف دائم، ويخشون على أطفالهم من المرور في الشارع أو حتى اللعب بالقرب من منازلهم.
السكان أكدوا أن الوضع الحالي يشكل قنبلة موقوتة تهدد الصحة العامة؛ فمع حرارة الجو وتكدس النفايات، تتصاعد الروائح السامة وتنتشر الحشرات والجرذان، بما ينذر بانتشار أمراض معدية وأوبئة خطيرة لا يمكن السيطرة عليها إذا استمر الإهمال.
ويصف الأهالي ما يحدث بأنه “فضيحة علنية” وإهانة غير مقبولة لمكان العدالة، متسائلين: كيف يُترك مقلب قمامة بهذا الشكل القبيح أمام محكمة المعادي؟ وأين الأجهزة التنفيذية والرقابية التي يفترض أن تحمي المواطنين وتفرض النظام؟
وطالب السكان بضرورة تدخل عاجل وحاسم من الجهات المختصة، ليس فقط برفع القمامة مؤقتًا، بل بوضع خطة مستدامة تمنع عودة الظاهرة نهائيًا، وتشديد الرقابة الأمنية على الشارع لمنع أعمال الفرز والعشوائية، وفرض عقوبات رادعة على من يتعمد تحويل المنطقة إلى مقلب للنفايات.
وأكدوا أن صبرهم قد نفد، وأنهم لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام استمرار هذه المهزلة، محملين المسؤولية كاملة لكل جهة تتقاعس عن أداء دورها، مشددين على أن أرواحهم وصحتهم وأمنهم خط أحمر لا يجوز التهاون فيه.