
في مشهد يثير الغضب والاستياء، شهدت الساعات الأخيرة ضجة كبرى بعد انتشار مقاطع فيديو فاضحة من داخل مركز التجميل التابع للكوافير وحيد لاشين، تظهر فيها مشاهد رقص خليع وأجواء احتفالية صاخبة بمشاركة عدد من الفتيات، في استعراض فاضح يخالف كافة القيم الأخلاقية والمجتمعية. هذه المشاهد، التي انتشرت بسرعة البرق عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أثارت ردود فعل غاضبة، وسط مطالبات عاجلة بتدخل أمني فوري لوضع حد لهذه المهزلة.
View this post on Instagram
تحريض على الفسق واستغلال مراكز التجميل لأغراض مشبوهة
المقاطع التي تم تداولها لم تكن مجرد لحظات عابرة من الاحتفال، بل عكست حالة من الاستهتار بالقوانين والقيم الأخلاقية، حيث ظهر وحيد لاشين نفسه وهو يشجع الفتيات على الرقص وسط أجواء أقرب إلى الملاهي الليلية منها إلى مركز تجميل. الأمر الذي اعتبره الكثيرون استغلالًا مفضوحًا لمهنة التجميل وتحويلها إلى واجهة لنشاطات مشبوهة، تروج لمفاهيم تتنافى تمامًا مع عادات وتقاليد المجتمع.
غضب شعبي ومطالب بمحاكمة المتورطين
فور انتشار الفيديوهات، اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بموجة من الانتقادات الحادة، حيث طالب عدد كبير من المواطنين والناشطين بضرورة فتح تحقيق عاجل واتخاذ إجراءات صارمة ضد المركز وصاحبه، خاصة في ظل تكرار مثل هذه الحوادث التي تستهدف إفساد الشباب واستغلال الفتيات في عروض غير أخلاقية. كما حذر البعض من أن التغاضي عن مثل هذه الوقائع يفتح الباب أمام مزيد من الانحلال الأخلاقي، ويشجع على استغلال مواقع التواصل الاجتماعي كمنصات للترويج للابتذال والرذيلة.
تحرك أمني مرتقب وإجراءات قانونية صارمة
في ظل تصاعد الغضب، كشفت مصادر أمنية مطلعة أن الجهات المختصة بدأت بالفعل في جمع المعلومات عن الواقعة، ومن المتوقع أن يتم استدعاء وحيد لاشين للتحقيق خلال الساعات القادمة. وأكدت المصادر أن الأجهزة الأمنية لن تتهاون في مواجهة أي مظاهر تحرض على الفسق أو تخالف القوانين، مشيرة إلى أن العقوبات قد تصل إلى الإغلاق الفوري للمركز، بالإضافة إلى محاسبة المسؤولين وفقًا للقانون.
هل تتكرر هذه الظواهر أم يكون هناك ردع حقيقي؟
إن انتشار مثل هذه المشاهد يدق ناقوس الخطر حول استغلال بعض القطاعات المهنية لأغراض لا تمت لعملها بصلة، وهو ما يستدعي تدخلاً قويًا وحاسمًا من الجهات المعنية لمنع تكرار مثل هذه الفضائح، التي تمس أخلاق المجتمع وتهدد بنيانه القيمي. فهل ستتحرك الدولة بكل حزم لوقف هذا الانحدار، أم ستظل مثل هذه الممارسات تمر دون حساب رادع؟