فضيحة فنية وأمنية تهز الرأي العام: من يحمي الراقصة “بوسي” من القانون؟ (فيديو)
الحقيقة نيوز

في وقتٍ تتصاعد فيه الدعوات لتطبيق القانون على الجميع دون تمييز، تفجّرت حالة من الغضب في الأوساط الفنية والإعلامية وبين المواطنين بعد ظهور الراقصة “بوسي” مؤخرًا وهي تستعرض سيارة مرسيدس فاخرة “موديل العام”، تقدر قيمتها بملايين الجنيهات، تسير بها في الشوارع المصرية دون لوحات معدنية في تحدٍ صارخ لقانون المرور والدولة.
ورغم أن تصريحها الفني من المصنفات الفنية منتهي الصلاحية، إلا أن “بوسي” لا تزال تمارس نشاطها الاستعراضي علنًا في الملاهي الليلية، بل وتُحيي حفلات شبه يومية دون أي رقابة أو تدخل من الجهات المختصة، ما يفتح الباب أمام تساؤلات حائرة: من يحمي الراقصة بوسي؟ ولماذا لا يتم تطبيق القانون عليها كما يُطبق على غيرها؟
رقص بدون ملابس داخلية وفيديوهات خادشة للحياء
لم تقف التجاوزات عند حد القيادة بدون لوحات أو العمل بدون ترخيص، بل تعدتها إلى نشر فيديوهات خادشة للحياء على مواقع التواصل الاجتماعي، تتضمن رقصًا جريئًا على نحوٍ فاضح، دون ارتداء ملابس داخلية، في تجاوز واضح للأعراف والقوانين التي تحكم الظهور الإعلامي والسلوكيات العامة في مصر.
ورغم البلاغات العديدة والمطالبات المتكررة بالتحقيق في تلك الوقائع، فإن “بوسي” ما زالت تمارس نشاطها بحرية، دون أن يُمسَّ لها طرف، في مشهد يعكس تغوّل “الحصانة غير الرسمية” لبعض الفنانات على حساب هيبة القانون.
أين أجهزة الرقابة؟ وأين المصنفات؟
الأسئلة تتصاعد: لماذا لم تتحرك حتى الآن الجهات المسؤولة؟ وأين دور إدارة المصنفات الفنية في منعها من ممارسة الرقص دون ترخيص؟ وأين وزارة الداخلية وإدارة المرور من مركبة فارهة تسير في شوارع العاصمة بلا لوحات؟ وهل أصبحت الحفلات الليلية ساحة مباحة لتجاوز القانون دون رقيب أو حسيب؟
دعوة عاجلة لتدخل فوري
إن صمت الجهات المختصة على تلك التجاوزات لم يعد مبررًا. فالقانون يجب أن يُطبَّق على الجميع دون استثناءات، ولا يجوز السكوت عن مظاهر الانفلات الأخلاقي والإداري بهذا الشكل الفج.
نحن أمام حالة تتطلب تحقيقًا عاجلًا وشاملًا، يشمل مصادر تمويل الراقصة، حصولها على السيارة الفارهة، مدى قانونية عملها، بالإضافة إلى محاسبة المتقاعسين عن أداء دورهم في الرقابة والتفتيش.
لا أحد فوق القانون، وإذا استمر هذا الصمت، فإننا نفتح الباب لمزيد من الفوضى والاستهانة بالقانون، في وقت يحتاج فيه الوطن إلى الانضباط والمحاسبة أكثر من أي وقت مضى.