
في مشهد لا يمكن وصفه إلا بالخيانة الصريحة، خرجت مجموعة من عناصر الخرفان في مظاهرة داخل تل أبيب، ليس لنصرة غزة، ولا للتنديد بالمجازر الإسرائيلية، بل للهجوم على مصر! هذا الحدث يكشف بوضوح من يخدم من، ومن يقف مع من.
الإخوان الذين لطالما تاجروا بالقضية الفلسطينية، وتغنّوا بالشعارات، سقط قناعهم اليوم. فبدل أن يصرخوا ضد المحتل، وقفوا على أرضه وفي حمايته ومع بعضهم كتفآ بكتف يهتفون ضد وطنهم، ضد الدولة التي كانت وما زالت تسعى لحماية الأمن القومي العربي ودعم القضية الفلسطينية.
المفارقة أن العدو لم يعد بحاجة لتجميل صورته… يكفيه أن خصومه أصبحوا أدوات في يده. هذه المظاهرة لا تعبّر عن رأي شعوب، بل عن تنظيم مأجور، فقد البوصلة، وتحالف مع الشيطان ضد بلده.
إنها لحظة للتاريخ، تُكتب بالحبر الأسود، وتُضاف إلى سجل الخيانة لمن باعوا أوطانهم بأبخس الأثمان الا لعنة الله عليهم وعلي كل خائن عميل يخون وطنه وبلده