عاجلمقالات

عميد مهندس أحمد زكى يكتب: حـــكـــايـــة مــكالـــمـــة

دق جرس الهاتف في وقت القيلولة …

وقبل أن أصل إلي الهاتف … إنتهي الجرس …

فنظرت إلي الشاشة لأري من المتصل …

فلم أجد رقماً فتعجبت …

لأنني لأول مره أجد كلمة علي الشاشة …. وكانت هذه الكلمة هي ( أحبك ) … تعجبت كثيراً ثم عدت إلي أريكتي … وإستندت عليها وجلست أنظر للهاتف … وعلي الشاشة وهذه الكلمة ….

وتساءلت في نفسي … هل وصلت التكنولوجياً … لهذا الحد إن يكون رقم المتصل ….. ( أحبك )

إبتسمت ثم إستجمعت فكري … الذي طلب مني أن أقوم بالإتصال … بهذا الرقم ( أقصد الكلمة ) التي إتصلت …

فتعجبت من هذا الطلب … فكيف سأتصل هل أكتب حروف أم أكتب ماذا … ونظرت برهه إلي الهاتف … وقررت أن أغامر …

وأكتب حروف الكلمة ( أ ح ب ك ) وأتصل وأري ماذا سوف يحدث …

وبدأت في كتابة الحروف علي جهاز المحمول … وقررت أتصل وإذا بالمفاجئة الثانية … والتي أدهشتني حتي الإبهار … وظل فمي مفتوحاً … وانا أشاهد ما حدث بعد الإتصال … بهذه الحروف وليس الأرقام … فلكم أن تتخيلوا … ماذا وجدت علي الهاتف بعد الأتصال …

فقد كنت أتخيل أن تصل رسالة لي … تقول هذا الرقم غير موجود بالخدمة … أو هذا الرقم غير صحيح … لأنني كتبت حروفاً وليس أرقاماً … ولكنني إندهشت برسالة جديدة مكتوب فيها ….

( إنت أغلي حاجة عندي ) ….

طالت فترة الصمت … بعد هذه الرسالة وتسمرت عيناي … علي الهاتف وعلامات التعجب والإستفهام … كلها في عقلي وحدقت عيناي كثيراً في هذه الرسالة … وإزداد غموضي فلا أعرف بمن أتصل … ولا أعرف من المحب وكيف تمت هذه المكالمة وهذه الرسائل …. وجلست أفكر بعد ما تشتت عقلي … كيف يحدث هذا ومن من هذه الرسالة … ومن هو الطرف الأخر …

هو ( يحبني ) وأنا ( أغلي حاجة عنده ) فقررت أن أتصل مرة أخري بالرقم المتصل ( أحبك ) … وأرسل هذه الحروف … لأكمل هذا الحوار الغامض ….

وإذا بالرد جاء سريعاً ليزداد إنبهاري … فإذا برسالة جديدة …

وهامة جداً … ( أنا دعيت لك … ولسة بدعيلك … )

فكررت الأتصال بهذه الكلمة كثيراً ( أحبك ) …

وكانت الرسائل التي تصل جميلة جداً … مما جعلني أصر علي الإستمرار في الإتصال …

وجاءت الكلمات … لتعبير عن شئ غريب من الطرف الأخر … الذي يتواصل معي … ويحبني … ويدعي لي … ويهتم بأمري ويعرف كل تفاصيلي … وقبل أن أهم وأقف لأتوجة إلي مركز الصيانة لأعرف أسرار هذة المكالمة وكيف تمت … ومن المتصل الذي يحمل كلمة وليس حروفاً … وكيف يتواصل معي ويرسل لي

هذه الرسائل وكم هذا الحب … والذي أحسست بداخلي … أنني أحبه أيضاً من كل قلبي وعقلي وليس بيننا أي مكالمة … إذا بي أكتشف أنني كنت نائماً … نومة جميلة … والتي تأتي من السماء …. ( غفوة ) …

وسألت نفسي عن ما حدث فهل تكون صاحبة هذة الرسائل

هي ……………… ( أمــــــــي ) ….

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى