عاجلمنوعات

علاج الإكزيما بين الطب والعلاجات الطبيعية: ما الأفضل لحالتك؟

كتبت- نانا إمام

علاج الإكزيما، وتعرف الإكزيما أو التهاب الجلد التأتبي بأنها حالة جلدية مزمنة شائعة تُسبب جفافًا شديدًا، وحكة مزعجة، واحمرارًا وتهيجًا في الجلد، وأحيانًا تقشّرًا وتشققًا.

 

تُصيب الإكزيما الأشخاص من مختلف الأعمار، ولكنها أكثر شيوعًا بين الأطفال. وعلى الرغم من أنها ليست معدية، إلا أنها قد تؤثر سلبًا على جودة الحياة إذا لم تُعالج بشكل فعال.

 

ويعتمد علاج الإكزيما على تخفيف الأعراض، والحد من التهيّج، ومنع تفاقم الحالة.

 

أوضح الدكتور خالد عبد العزيز اخصائي الأمراض الجلدية، أنه رغم أن الإكزيما لا تُشفى نهائيًا في معظم الحالات، إلا أن إدارتها ممكنة للغاية عبر الالتزام بالعلاج المناسب، وتبنّي روتين يومي يركّز على ترطيب الجلد وتجنّب المحفزات.

 

وأضاف الدكتور خالد، أنه من المهم استشارة الطبيب فور ظهور الأعراض لتحديد نوع الإكزيما وخطة العلاج الأنسب. كما أن التثقيف المستمر والتعامل الواعي مع الحالة يساعدان المصاب على تقليل الأعراض والعيش براحة أكبر.

 

 

في هذا التقرير، نتناول أبرز طرق علاج الإكزيما، سواء الطبية أو الطبيعية، بالإضافة إلى نصائح يومية للمساعدة في السيطرة عليها.

 

 

أولًا: الأسباب والعوامل المحفّزة للإكزيما

 

أشار الدكتور خالد، إلى أنه رغم أن السبب الدقيق للإكزيما غير معروف تمامًا، إلا أن هناك عوامل عدة تساهم في ظهورها أو زيادة حدتها، منها:

 

عوامل وراثية: غالبًا ما يكون لدى المصابين تاريخ عائلي من الإكزيما أو الربو أو الحساسية.

 

ضعف الحاجز الجلدي: ما يسمح بفقدان الرطوبة ودخول المهيجات والميكروبات.

 

عوامل بيئية: مثل تغيرات الطقس، التلوث، وبر الحيوانات، الغبار، واستخدام المنظفات القاسية.

 

الضغط النفسي: له دور في تفاقم الأعراض.

 

أطعمة معينة: مثل الحليب، البيض، المكسرات، أو القمح عند بعض الأشخاص.

 

ثانيًا: الأعراض الشائعة للإكزيما

 

الحكة (وغالبًا ما تكون شديدة)

 

جفاف الجلد وتقشره

 

احمرار الجلد وتهيج واضح

 

ظهور بثور صغيرة مملوءة بالسوائل (في بعض الأنواع)

 

سماكة الجلد وتغير لونه مع مرور الوقت نتيجة الحك المستمر

 

 

 

ثالثًا: علاج الإكزيما الطبي

 

يعتمد العلاج الطبي للإكزيما على نوع الإكزيما وشدتها، ويشمل:

 

 

  1. 1. المرطبات والمراهم (Emollients)

تُستخدم بشكل أساسي لترطيب الجلد ومنع الجفاف.

 

يجب وضعها عدة مرات يوميًا، خاصة بعد الاستحمام.

 

من الأفضل استخدام مرطبات خالية من العطور والكحول.

 

 

  1. 2. الكورتيزون الموضعي (Topical corticosteroids)

تُستخدم لتقليل الالتهاب والاحمرار.

 

تختلف قوتها حسب شدة الحالة، ويجب استخدامها تحت إشراف طبي.

 

لا يُنصح باستخدامها لفترات طويلة أو على مناطق واسعة من الجلد دون استشارة طبيب.

 

 

 

  1. 3. مثبطات المناعة الموضعية (Topical calcineurin inhibitors)

مثل “تاكروليموس” و”بيميكروليموس”، وتُستخدم كبديل للكورتيزون خصوصًا في المناطق الحساسة كالوجه.

 

  1. 4. مضادات الهيستامين

قد تساعد في تخفيف الحكة، خصوصًا أثناء الليل.

 

  1. 5. العلاج الضوئي (Phototherapy)

يُستخدم في الحالات المزمنة التي لا تستجيب للعلاجات الموضعية.

 

يتضمن تعريض الجلد لأشعة UVB تحت إشراف طبي.

 

  1. 6. أدوية فموية أو حقن بيولوجية

في الحالات الشديدة قد تُستخدم أدوية مثل “سيكلوسبورين”، أو الأدوية البيولوجية مثل “دوبيكسنت” (Dupixent).

 

رابعًا: العلاج الطبيعي والمنزلي للإكزيما

 

وصفات طبيعية لعلاج الاكزيماوصفات طبيعية لعلاج الاكزيما

أشارت الدكتورة هدى مدحت أخصائية التغذية العلاجية، إلى أنه يُفضّل كثير من المصابين استخدام وصفات طبيعية موازية للعلاج الطبي، ومنها:

 

 

 

  1. 1. زيت جوز الهند البكر

يحتوي على خصائص مضادة للبكتيريا ويرطّب الجلد بعمق.

 

  1. 2. جل الصبار (الألوفيرا)

يساعد في تهدئة الالتهاب ويدعم تجدد خلايا الجلد.

 

  1. 3. زيت شجرة الشاي

يُستخدم بكمية قليلة بعد تخفيفه بزيت ناقل، ويُعرف بخصائصه المضادة للالتهاب.

 

  1. 4. حمام الشوفان الغروي

يُخفف الحكة ويهدئ الجلد المتهيج. يمكن طحن الشوفان وإضافته إلى ماء الاستحمام.

 

  1. 5. خل التفاح

عند تخفيفه، قد يُستخدم كمطهر خفيف، لكن يُفضل اختباره على منطقة صغيرة أولًا.

 

 

خامسًا: نصائح يومية للتعايش مع الإكزيما

 

الاستحمام بماء فاتر لا ساخن: ويُفضّل أن يكون قصيرًا (5-10 دقائق).

 

استخدام صابون لطيف خالٍ من العطور: وتجنّب الصابون القاسي أو المعطر.

 

 

الترطيب مباشرة بعد الاستحمام: لتثبيت الرطوبة داخل الجلد.

 

ارتداء ملابس قطنية ناعمة: وتجنّب الملابس الصوفية أو الضيقة.

 

قص الأظافر بانتظام: لتقليل خطر خدش الجلد أثناء الحكة.

 

تجنب المحفّزات: مثل العطور، المنظفات الكيميائية، وبر الحيوانات، أو بعض الأطعمة.

 

إدارة التوتر: من خلال التنفس العميق، التأمل، أو ممارسة اليوغا.

 

الاحتفاظ بمذكرة يومية: لتحديد المحفزات المحتملة من أطعمة أو ظروف بيئية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى