
الشاي له تقدير وطقوس خاصة في الصين للدرجة التي تستغرق فيه زراعته وصناعته سنوات، كما أن الصينيين يعتبرونه معالجا وواقيا من الأمراض المختلفة.
في مقاطعة شنشي تلمس مدي هذا الاحترام لأنواع الشاي المختلفة،وخاصه شاي “فو ” الذي تشتهر به المقاطعة والذي بدأت زراعته من ٢١٠٠عام،ويطلقون عليه شاي البركة والخير.
وفي شنشي زرنا متحف فو والذي وضع في مدخله صورة كبيرة للرئيس الصيني شي جين بينج خلال مراسم تقديم الشاي لرئيسة وزراء بريطانيا السابقة،عام ٢٠١٨ فهذا النوع من الشاي من المنتجات المميزة في مقاطعه شنشي مسقط راس الرئيس الصيني .
وحينما تدخل المتحف يتم استقبالك من الفتيات الصينيات اللاتي يرتدين الزي الصيني التقليدي و يقدمن الشاي للزائرين لتذوقه.
وخلال الجولة بالمتحف يتم عرض كيفية زراعه الشاي في الصين من خلال صور وافلام ومجسمات، بجانب التعرف علي طريقة الصنع بشكل حقيقي.
وملحق بالمتحف قاعه لتجربة عملية صنع الشاي والتي تعتبر معقدة و تراث ثقافي على مستوى الدولة الصينية.
كما يوجد بالمتحف حائط كبير من الشاي يعد هو الأطول في العالم بطول ١٣٦٨ سنتيمتر.
و يطلق علي هذا الشاي ايضا الشاي الساحر في طريق الحرير، لأنه يمر بظروف خاصه في زراعته من الجو المحيط وكمية المياه المستخدمة وطريقة الصنع.
ويباع فو في اسيا الوسطي واوربا ،وتعد عملية انتاجه معقدة نسبيا وقد تستغرق شهرا وقد بدأت عام ١.٦٨ تجارته، وحجم انتاجه في العام الماضي، بلغ مليار ونصف مليار ايوان بحجم انتاج ٥٠٠٠طن.
وشاي فو يصنع من سته انواع من الشاي الأخرى، ويساعد في تحسين آداء الهضم وتخفيف الضغط و دهون الدم والسكر.
ومن شأنه إضافة مواد غذائية للجسم و تعقيمه من البكتريا وتحسين حالة الهضم وتعزيز المناعة وله ألوان مختلفه هي الأسود والأخضر والأحمر والأزرق والأصفر و الأبيض ، وذلك حسب درجة تخمير الشاي والتي قد تصل لخمس سنوات.