
يعُتبر فيتامين د أو ما يعرف بـ«فيتامين الشمس» هو أحد العناصر الأساسية لصحة الجسم، وخاصة في مرحلة الطفولة، ورغم أهميته الكبيرة، إلا أن كثيرين لا يدركون دوره الحيوي في الوقاية من أمراض عديدة تبدأ من ضعف العظام ولا تنتهي بضعف المناعة.
ينتج الجسم فيتامين د طبيعيًا عند التعرض لأشعة الشمس، مما يجعله من الفيتامينات الفريدة التي لا نحصل عليها فقط من الغذاء.
ويؤكد د. محمود كامل، استشاري طب الأطفال وحديثي الولادة أن هذا الفيتامين يلعب دورًا رئيسيًا في امتصاص الكالسيوم والفوسفور، ما يعني أن غيابه يعطّل استفادة الجسم من الكالسيوم حتى وإن تم تناوله بوفرة.
وتتعدد فوائد فيتامين د، وأبرزها تقوية العظام والأسنان، تعزيز المناعة، تقليل فرص الإصابة بأمراض مزمنة مثل التصلب المتعدد، إلى جانب دعمه لوظيفة الإنسولين، مما قد يساهم في تقليل خطر الإصابة بالسكري من النوع الأول عند الأطفال. كما تشير بعض الدراسات إلى ارتباطه بتحسين أعراض القولون العصبي لدى البعض.
ويوضح د. محمود أن التعرض لأشعة الشمس يظل المصدر الأفضل، بشرط أن يكون في الوقت المناسب بين العاشرة صباحًا والثالثة عصرًا، ولمدة 15 إلى 20 دقيقة، ثلاث مرات أسبوعيًا، مع الحرص على أن يكون التعرض مباشرًا دون حاجز كالملابس أو واقي الشمس.
كما أن بعض الأطعمة تساهم في تعزيز نسبته، مثل الأسماك الدهنية (السلمون، الماكريل، التونة)، وصفار البيض، وكبد البقر، إضافة إلى زيت كبد الحوت، أما المكملات، فهي تتوفر في صورة نقط للفم للأطفال، وشراب أو أقراص للبالغين، وقد تُستخدم الإبر في بعض الحالات الخاصة ولكن تحت إشراف طبي.
وفيما يخص الجرعات اليومية، يُوصى بـ400 وحدة دولية يوميًا للرضع حتى عمر سنة، و600 وحدة من عمر سنة حتى 18 عامًا، وهي نفس الجرعة التي يحتاجها البالغون حتى عمر 71 عامًا، وتزداد الجرعة في بعض الحالات المرضية بحسب تقييم الطبيب المختص.
وينبه د. محمود على أهمية عدم إعطاء أي مكملات للأطفال إلا بعد استشارة الطبيب، تجنبًا لأي مضاعفات محتملة.