وصل الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى العاصمة الروسية موسكو، للمشاركة في احتفالات عيد النصر التي تُقام غدًا، وذلك تلبية لدعوة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وتأتي هذه الزيارة ضمن إطار العلاقات المتينة التي تربط بين مصر وروسيا، وتعكس مكانة مصر على الساحة الدولية وحرصها على المشاركة في المناسبات العالمية الكبرى.
عيد النصر: مناسبة وطنية تحمل رمزية تاريخية
وتُعد احتفالات عيد النصر من أبرز المناسبات الوطنية في روسيا، حيث يُحيي الشعب الروسي ذكرى الانتصار على النازية في الحرب العالمية الثانية في التاسع من مايو من كل عام.
وتشهد المناسبة تنظيم عروض عسكرية ضخمة في الساحة الحمراء بموسكو، ويحضرها كبار القادة والزعماء من مختلف أنحاء العالم.
أبعاد استراتيجية لزيارة السيسي
تحمل مشاركة الرئيس السيسي في هذه المناسبة أبعادًا استراتيجية، خصوصًا في ظل تطورات المشهد الدولي الراهن. وتعكس الزيارة رغبة القاهرة في تعزيز علاقاتها مع موسكو وتوسيع آفاق التعاون الثنائي في مجالات متعددة، تشمل الطاقة، والتجارة، والدفاع، إلى جانب التنسيق السياسي حول القضايا الإقليمية والدولية.
علاقات متنامية بين القاهرة وموسكو
وشهدت العلاقات بين مصر وروسيا تطورًا ملحوظًا خلال السنوات الماضية، وتُوجت بتعاون مثمر في عدد من الملفات المهمة مثل مشروع محطة الضبعة النووية، وزيادة حجم التبادل التجاري، وعودة السياحة الروسية إلى المدن المصرية. ومن المنتظر أن تُسهم زيارة الرئيس السيسي في دفع هذه العلاقات نحو مزيد من الشراكة الاستراتيجية.
