عاجلفنفيديوهات

رحمة محسن تتجاوز الخطوط الحمراء.. والمطالبات تتصاعد لإيقافها (فيديو)

كتب- حسين محمود

 

تحولت ليلة فرح إلى ساحة جدل مجتمعي عاصف، بعد أن فجّرت المطربة رحمة محسن موجة غضب عارمة على مواقع التواصل الاجتماعي، إثر تصرف وصفه كثيرون بـ”المبتذل” و”غير الأخلاقي”، خلال إحيائها لحفل زفاف في مشهد أثار الاستياء والرفض الجماهيري.

■ الواقعة.. من زفاف إلى فضيحة على الهواء

خلال واحدة من فقراتها الغنائية، وخلافًا لكل معايير اللياقة والذوق العام، وجهت رحمة محسن حديثها بشكل صادم إلى العريس قائلة:

“لأ لسه بدري، فرهدت بسرعة.. أحيه عليا!”

جملة قصيرة لكنها كفيلة بأن تفجّر سخطًا واسعًا، بعدما تم تداول الفيديو المصور للحادثة بشكل مكثف على مختلف منصات السوشيال ميديا، ليصبح حديث الساعة وتتحول المطربة إلى “ترند سلبي” خلال ساعات معدودة.

■ غضب شعبي ورفض أخلاقي

سادت حالة من الاستياء الشعبي الجارف، حيث اعتبر آلاف المتابعين أن ما بدر من رحمة محسن لا يمت بأي صلة إلى الفن، بل هو إسفاف صريح وإهانة غير مبررة لعريس في يوم زفافه، أمام أسرته وأصدقائه وفي مناسبة يفترض أن تسودها السعادة والاحترام.

وقال البعض إن ما جرى لا يعكس فقط انحدار مستوى بعض الفنانين، بل يكشف عن تجاهل صارخ لقيم المجتمع المصري وأعرافه، مطالبين بضرورة وضع حد لهذا النوع من “الاستعراض الرخيص”، تحت راية الفن.

■ مطالبات بحسم من نقابة المهن الموسيقية

المطالب لم تتوقف عند حدود الانتقاد، بل امتدت إلى دعوات واضحة ومباشرة لنقيب الموسيقيين مصطفى كامل بضرورة فتح تحقيق عاجل مع المطربة، واتخاذ قرار فوري بإيقافها عن العمل لحين صدور نتائج التحقيق، وذلك باعتبار ما حدث تجاوزًا خطيرًا يستوجب العقاب.

وأكد نشطاء أن نقابة الموسيقيين ليست مجرد كيان تنظيمي، بل هي حامية لقيم الفن والمجتمع، ومن غير المقبول أن تقف صامتة أمام هذه الإهانات المتكررة باسم الحفلات والفرح.

■ الفن بين الرسالة والانحدار

الواقعة تعيد إلى الواجهة تساؤلات جوهرية حول المعايير الأخلاقية لمن يعتلون المسرح ويخاطبون الآلاف باسم الفن. هل أصبح كل شيء مباحًا في سبيل الشهرة ولفت الأنظار؟ وأين الخط الفاصل بين الترفيه والانحطاط؟

لقد أصبح من الواضح أن بعض الأصوات تحاول أن تشق طريقها إلى القمة عبر الابتذال والإثارة الرخيصة، بدلاً من الالتزام برسالة الفن الحقيقية، القائمة على الذوق والاحترام والتأثير الإيجابي في المجتمع.

■ هل تتدخل النقابة.. أم تستمر الفوضى؟

الكرة الآن في ملعب نقابة المهن الموسيقية. إما أن تتخذ موقفًا صارمًا، يُعيد الاعتبار للفن المصري الراقي، أو تفتح الباب أمام فوضى أكبر، يتطاول فيها كل من هب ودب على قيم الناس باسم الترفيه.

الجمهور قال كلمته، ويبقى القرار النهائي بيد الجهات الرقابية والنقابية، التي إما أن تنتصر للقيم والمجتمع، أو تكتفي بالمشاهدة.

الفن ليس مسرحًا للتجريح، ولا منصة للعبارات المبتذلة.. هو مرآة المجتمع، وعندما تتسخ المرآة، يضيع الوجه الذي أمامها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى