
أثارت الفنانة رحمة محسن جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي بعد ظهورها في جنازة الفنان الراحل أحمد عامر، وهي في حالة انهيار تام وبكاء شديد، حيث بدا التأثر واضحًا على ملامحها وسط تعاطف البعض مع مشاعرها الصادقة تجاه زميلها الراحل.
انهيار في الجنازة… وابتسامات في الحفل
لكن ما لبثت الصورة الإنسانية المؤثرة أن تباينت تمامًا في اليوم التالي، عندما ظهرت رحمة في حفل غنائي أحيته بحضور جماهيري واسع، حيث بدت مبتهجة، ترقص وتغني وكأن شيئًا لم يكن، ما دفع متابعين للتساؤل عن مفهوم الوفاء وحرمة لحظات الحزن في حياة بعض الفنانين.
أين الوفاء؟ تساؤلات الجمهور على منصات التواصل
انقسمت آراء الجمهور بين من رأى أن رحمة تمارس حياتها المهنية بشكل طبيعي ولا يمكن الحكم عليها في لحظة واحدة، وبين من اعتبر أن ما فعلته تجاوز لحدود الذوق العام و”تناقض جارح” لا يليق بعلاقة شخصية وفنية جمعتها بالراحل.
كتب أحد المعلقين: “بالأمس كانت تبكيه بحرقة، واليوم ترقص على المسرح… أين العشرة؟ وأين الحياء؟”
الفن بين الشعور الإنساني ومتطلبات المهنة
في المقابل، دافع بعض الفنانين عن رحمة، مشيرين إلى أن الفنان في بعض الأحيان مضطر للالتزام بعقود مسبقة، وأن الحزن لا يعني بالضرورة الانقطاع عن العمل، رغم أن طبيعة الظهور على المسرح قد تُظهر الفنان بمظهر غير لائق في مثل هذه الظروف.